أنا ضُحى - فاطمة ناعوت

- سأقومُ من فوري
لأعيدَ غُسلَ يديّ
بعدما أُنهي احتساءَ القهوة.
...
( والحملقةَ في فنجانٍ فارغٍ
أو بالأحرى
سيفرغُ … منذ ساعة! )
...
ستخبرني بالأمرِ كلِّه
صاحبتي
التي تجتهدُ أن تصفَ الحدثَ تشكيليًا :
تتسلقُ تمثالَ طلعت حرب،
وببطءٍ
تخلعُ ملابسَها قطعةً
إثرَ قطعةْ
وتسجِّلُ في مفكِّرتِها
كلَّ ردودِ الفعلِ
لتعيدَ تفريغَ الوجوهِ في مرسَمِها .
...
ستحكي لي
- متنهدةً -
أنني السطرُ الوحيدُ
الذي كُتِبَ بخطٍّ رديءٍ
في موسوعة النساء،
وأن حروفًا كثيرةً
فُقِدَتْ أثناءَ الطباعة.
...
ستطرقُ قليلاً
ثم تهتفُ :
أنتِ ضُحى
مازلتِ جميلةً
لولا بشرتكِ التي
أخذت في التحلّلِ
من تكرارِ الغسيل.
___________
القاهرة / 2 فبراير 2003