العيد الكبير - رشيد ياسين

ليغنٌ العبيد امتناناَ لنخاسهم !
وليقيموا التماثيل في كل ركن لتخليدِهِ
ولتخفٌ الإمــــاء بأفخر أثوابهن
ليرقصن في عيدِهِ !
ولتدقٌ الطبول !
ولتغصٌَ المنابر بالشــعراء الفحولْ !
وليكدٌوا قرائحهم ما اســتطاعوا لتمجيدِهِ !
إنها فرصة للوفـــاءْ!
فارقصوا أيها القومُ
هزٌوا الخصور بلا حشــمةٍ أو حيــــاء !
واقفزوا جذلاً كالقرودْ !
واسجدوا شـــاكرين له عطفه وأطيــــلوا السجود
قــد تعاني الملايين من حولكم شحٌة في الغذاء...
قد يموت الصغار لنقص الدواء...
قــد يمارس أبناؤه الطيٌبون هواية خطف النســـاءْ
ثم ماذا ؟..ألم يكُ شهماََ ، كريماًَ فأرخى القيودْ حول أعناقكم و أتاح لكم أن تعبٌواالهــــواءْ
دون خوفٍِ ؟ فهل بعد هذا سخاء ؟ !
اخرجوا وانثروا الزهر في مهرجان مهيب..
وانظروا كيف يقطع ( يحفظه الله ) كعكة ميلادِهِ
في القصور التي هي – لا شكٌ ! – من إرث أجداده
واذكروا ، عندما تذكرونْ
ما نعمتم به من عطايا فتانا الحبيبْ
أنكم في ذَرا حكمه قادرون
أن تؤموا أســرة زوجاتكم وقتما تشـتهون
فمخادعكم ليس فيها رقيب !
و لكم أن تكبوا على نعلــــــهِ
فالتواضع ليس غريباً على مثلهَ
و هولا يتقزز حين يمـــــدٌ الحذاء
ليـقـبله من رعيته مــــن يشـــــاءْ
فالهجوا – ويحكم – بالدعــاء
...
ليعيش قرونــــــاً ، كما عاش لقمان مِن قبلهِ !
إنٌها الجنة المرتجــاةٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ
فاهزجــــوا أيها المبدعون
لعظيم المكاسب و المنجزاتْ
وارقصوا أيها الســادة الخيٌرون
وتغنجن أيتها "الماجــــدات" !
____________
بغـــداد1987