نكهة الشبابيك - سامي العامري

فيما مضى من الزمان
كان الحب عاماً
وكنتُ لحظاتٍ تتسلق سلالمَهُ .
فيما مضى من المكان
كان الحب عاصمةً
وأنا كنت متشرداً فيها
أفتش عن مكان أستقر فيه ولو كعمود ضياء
كنتُ أرى وأنا الجائع
أسماكاً على الضفاف
تتزاحم على رقعة هواء
والصياد يلهو
فتمنيتُ لو أني هواؤها
وها أنت تخلعين بَردَ الواقع عني كالرداء
لأعوم في بحر من رذاذ الشموس .
جميع مَن يرانا
سيخرج مبتهجاً
حتى الرصيف سيستقبلنا
وهو يسير وسطَ الطريق !
تساقطَ الغيمُ
مطراً
يلعق نكهة الشبابيك
أنت واحدة
وأنا أتعدد أيتها الفراشة
لأنَّ جناحيك تحتاج ألوانهما
إلى ما يساويها من جداول
وثمة ديكٌ يقرب من غرسةٍ
فيستبدل عرفَه بوردة
ليصيح تحتها
ثم يعتلي السياج !
صيفُ دمي أنت
وإن تعطلتِ الفصول
واستراحت عن المجيء !
وهناك أمنيتي
فكيف للقافلة أن يتخلف رحيلها ؟
أنا أمهِرُها بعافية الخطى
وأقفُ زاحفاً !؟
وهذه صومعتي أو متاريس العزلة !
شرفة ...
وأنتِ الدفء يعشبُ
في ليلة يعدو على أكتافها القمر .