في بغداد - سركون بولص

ضريحُ الوليّ تنقصه ُ بضعُ آجرّات
من بلاطٍ أزرق وأحمر ، جدارهُ الدائريّ تغطـّيه
حتـّى قـُبـّته آلافُ الخِرَق من ثياب ِ مَن جئن َ هنا
جيلاً بعد َ جيل ٍ من العواقر
يلتمسن َ البرَكات !
حبّاتُ الكهرمان في سُبـّـحة المُقرئ الأعمى
عُقَـدٌ مدمّـاة ٌ لِكَـم قلب ٍ
كان َ يخفقُ في أزمور ذات َ زمن !
والعرّافة ُ الأريبة، طارفة ً بعينها الخضراء
لتطردَ سرّا ً غيرَ مرغوب ٍ رفرفَ من يدي المفتوحة
هاربا ً مثلَ غُراب ٍ الى البعيد، تهزّ الثمرة
في أعلى أغصان الزمن ، حجرا ً
له ُ سيماءُ الذهب...
إنـّها لا تُخبرني
عمّـا إذا كانت تعرفُ كلّ هذا
أم لا، فنحنُ لا نتكلـّم ُ، لا نقول ُ شيئا ً
أو نـُفصحُ عمّـا لا يُقا لُ في حضرة الأبد .