المَوْتُ أَصْدَقُنَا وَفَاءً بِالْعُهُودِ - سعد الياسري

I
الظَّنُّ مِنْ شِيَمِ الفَرَاسَةِ ؛
[ قَالَ عَقْلِيَ ] ،
وَ القُلُوبُ مُعَاقَةٌ إِنْ لَمْ تُخَالِطْهَا الشُّكُوكْ .. !!
II
الحُبُّ ثَرْثَرَةٌ تَحُكُّ القَلْبَ ؛
تَسْتَشْرِي ..
وَ تُشْعِلُ جَذْوَةَ التَّأْمِيلِ فِي طَيِّ الشَّغَافْ .. !!
III
التِّيهُ بُوصِلَةُ الضَّيَاعِ ؛
وَ قَائِفٌ أَعْمَى ،
اِنْتَكَاسُ الخَطْوِ ،
سَيَّافٌ ظَلُومْ .. !!
IV
الصَّوْتُ بَعْضُكَ ؛
لاَ تُفَتِّتْهُ .. فَيَفْنَى الرَّجْعُ فِي حُمَّى صُرَاخِكَ ،
مِثْلُهُ تَفْنَى ؛ لأَنَّ الصَّوْتَ بَعْضُكْ .. !!
V
النَّجْمُ قِنْدِيلُ المُسَافِرِ ؛
شَامَةُ العَذْرَاءِ فِي خَدِّ السَّمَاءْ .. !!
VI
الكَأْسُ قُبَّعَةُ النَّبِيذِ ؛
وَ رَغْبَةُ الإِبْهَامِ فِي جَسِّ القَوَامْ .. !!
VII
السَّيْفُ خَاتِمَةُ المَقَالِ ؛
وَ خُطْبَةُ المُتَنَاحِرِينَ ،
السَّيْفُ عَرَّابُ اللُّغَاتْ .. !!
VIII
الغَدْرُ جَمْهَرَةُ السَّوَادِ ؛
عَبَاءَةُ الأَشْقَى ،
ثَآلِيلُ الصُّدُورْ .. !!
IX
الفَجْرُ مَقْبَرَةُ الظَّلاَمِ ؛
صَبِيَّةٌ تَدْعُو الضِّيَاءَ لِخِدْرِهَا ،
حَرْفٌ تَلاَهُ السَّاهِرُونْ .. !!
X
البَابُ تَرْتِيبُ الحَقِيقَةِ ؛
فِكْرَةٌ تَنْمُو .. فَيَنْمُو المَاوَرَاءْ .. !!
XI
اللَّوْنُ أُحْجِيَةُ البَيَاضِ ؛
حِرَاثَةٌ لِلْعَيْنِ ،
سِرٌّ لاَ يُذَاعْ .. !!
XII
البَحْرُ نَازِلَةُ الشِّرَاعِ ؛
وَ مَوْجُهُ حُزْنِي ،
وَ حُزْنُ البَحْرِ سِمْسَارُ القَصِيدَةْ .. !!
XIII
الصَّلْبُ دَوْزَنَةُ الذُّنُوبِ ؛
خَطِيئَةٌ تَغْفُو ..
خُفُوتٌ ، مَغْفِرَةْ .. !!
XIV
الرَّحْمُ قَبْرُ القَادِمِينَ ؛
وَ بَرْزَخٌ يَعْلُو صُرَاخُهُ :
لاَ تَجِيئُوا .. لاَ تَجِيئُوا .. إِنَّهَا دَارٌ لَعُوبْ .. !!
XV
النَّهْدُ مَفْسَدَةُ النُّهَى ؛
وَثَنٌ ،
وَ أَكْثَرْ .. !!
XVI
الشَّكُّ عَقْلُ الأَنْبِيَاءِ ؛
وَ قِمَّةُ الهَرَمِ الأَخِيرْ .. !!
XVII
الظِّلُّ مِئْذَنَةٌ ؛
وَ بَعْضُ الخَطْوِ يَبْدُو كَالْكَنِيسَةِ ،
يَا تُرَى مَاذَا تَقُولُ ظِلاَلُكَ الحَيْرَى لِخَطْوِكَ عَنْدَمَا تَمْشِي .. ؟!
XVIII
الحُلْمُ ثَوْبٌ لِلْعُرَاةِ ،
فُتَاتُ خُبْزِ المُعْدَمِينَ ،
أََلَمْ تَرَ الْسَّارُوا عَلَى دَرْبِ التَّمَنِّي كَيْفَ مَاتُوا جَائِعِينْ .. ؟!
XIX
الجِنْسُ فِطْرَتُنَا ،
فَلاَ يَبْدُو اِخْتِلافٌ بَيْنَنَا .
فِي الجِنْسِ تَتَّفِقُ الرُّؤَى ،
أَوْ فَلْنَقُلْ :
فِي الجِنْسِ يَتَّفِقُ النَّبِيُّ ، وَ رَبَّةُ الشَّرَفِ الرَّفِيعِ ،
وَ بَائِعَاتٌ لِلْهَوَى ، وَ خَيَالُ أَرْمَلَةٍ ، وَ عِرْبِيدٌ يُدَلِّكُ خِصْيَتِيهِ .
الجِنْسُ فِطْرَتُنَا ؛
فَلاَ يَبْدُو اِخْتِلافٌ بَيْنَنَا .. !!
XX
المَوْتُ ثَدْيُ الرَّاحِلِينَ ؛
وَ نَشْوَةُ السُّكْنَى بِصَوْمَعَةِ الأَدِيمِ ،
المَوْتُ أَصْدَقُنَا وَفَاءً بِالْعُهُودْ .. !!