سِيرَةُ العَابِرَاتِ - سعد الياسري

(عَبَرْنَ بِسُرْعَةٍ قُصْوَى ؛ مَا زِلْتُ أَذْكُرُهُنَ)
I
بَيْنِي وَ بَيْنَ أُنُوثَةِ العَيْنَيْنِ ..
ثَأْرٌ تَقْتَفِيهِ جَسَارَتِي .
أَنَا مَاثِلٌ فِي حَضْرَةِ البَلُّورِ ؛
كَانْتْ طِفْلَةً خَبَرَتْ أَلاَعِيبَ النِّسَاءِ ،
وَ مَزَّقَتْنِيَ مَرَّتَيْنِ ، وَ صَبَّ نَرْجِسُهَا النَّبِيذَ بِمِعْطَفِي .
هِيَ لاَ تُسَاقُ لِرَغْبَتِي ؛
وَ أَنَا كَذَلِكَ لَسْتُ مَفْتُونًا تَمَامًا ،
غَيْرَ أَنِّيَ أَشْتَهِي مِنْدِيلَهَا يَغْفُو بِجَيْبِيَ خُلْسَةً .
[ لِمَ لاَ أُبَادِرُهَا .. ؟! ]
سَأَقْصُصُ فِي تَجَلٍّ قِصَّةَ الغَافِينَ فَوْقَ وَسَائِدَ الدِّفْلَى ،
سَيُعْجُبُهَا حَدِيثِيَ – رُبَّمَا - ،
قَدْ تَشْتَرِي مِنِّي التَّلَهُّفَ ،
أَوْ تَمُدُّ إِلَيَّ رَقْمًا فِيهِ خَارِطَةُ التَّوَاصُلِ .
[ بَيْنَمَا عَزْمِي يَشُدُّ بَقَيَّةً مِنْ سَكْرَتِي الخَجْلَى ]
تَوَارَتِ فِي الضَّبَابِ ،
وَ مَا يَزَالُ نَبِيذُ نَرْجِسِهَا يَعَمِّدُ مِعْطَفِي .. !!
II
عِنْدَ البُحَيْرَةِ كَانَ مَوْعِدُنَا ؛
أُرَاقِبُ زَحْمَةَ الآتِينَ عَلِّيَ لاَمِحٌ فُسْتَانَهَا المَعْجُونَ بِالوَرْدِيِّ ،
عَلِّيَ مُبْصِرٌ فِي الأُفْقِ شَهْوَتَهَا ،
فَآتِي غَيْرَ مُهْتَمٍّ ، وَ أَسْأَلُهَا :
- تَأَخَّرَ طِفْلُكِ .. ؟
وَ تَقُولُ :
- جِدًّا .. !!
عَلَّنِي أَحْضَى بِقُبْلَتِهَا الشَّقِيَّةِ ؛
– مِثْلُ طَعْمِ الحُبِّ أَوْ أَشْهَى قَلِيلاً - ،
هَكَذَا تَبْدُو الهَوَاجِسُ حَيْثُ لاَ تَأْتِي الأَمِيرَةُ .
كُنْتُ أَفْتَعِلُ اِهْتِمَامِيَ – حِينَ تَرْصُدُنِي العُيُونُ – بِزُرْقَةِ الأَمْوَاهِ ..
أَوْ إِطْعَامِ نَوْرَسَةٍ تَخَلَّتِ عَنْ بَقِيَّةِ سِرْبِهَا .
وَ الوَقْتُ لاَ يَجْرِي لأَنِّيَ لاَ أُحِبُّ الاِنْتِظَارَ ،
بَدَأْتُ أُسْرِفُ بِالْتَّأَفُّفِ ،
مَاتَ عِطْرِيَ ؛
لَمْ يَعُدْ يُجْدِي لِجَذْبِ الفَاتِنَاتِ .
سَئِمْتُ مَوْعِدَنَا ،
وَ مَلَّتِ – بَعْدَمَا شَبِعَتْ – مِنْ التَّحْلِيقِ نَوْرَسَتِي ،
وَ لَمْ تَأْتِ الأَمِيرَةْ .. !!
III
- هِيَ قِطَّتِي الْهَرَبَتْ .. !!
[ أَرَتْنِيَ صُورَةً وَ العَيْنُ تَدْمَعُ ]
لَمْ أُجِبْهَا ؛ كُنْتُ مَشْغُولاً أَلُوكُ بَدَاوَتِي ،
وَ أَزُفُّ لِلْشَّمْسِ المُؤَجَّلَةِ المَوَاعِيدَ الغَبِيَّةَ ،
لَمْ تُتِحْ لِيَ فُرْصَةً أُخْرَى ، وَ صَاحَتِ :
- قِطَّتِي هَرَبَتْ ؛
يُفَضَّلُ أَنْ تَكُونَ لَمَحْتَهَا تَعْدُو جِوَارَكَ ،
تَرْكَبُ الرِّيحَ الخَفِيَّةَ ، تَرْتَدِي قُفْطَانَ لُطْفٍ ،
تَرْتَقِي سُورَ الحَدِيقَةِ ، أَوْ تَمُوءُ .. !!
بَقِيتُ مَشْدُوهًا لِوَقْتٍ – رُبَّمَا كَانْتْ ثَوَانٍ – ثُمَّ مَرَّرْتُ العِبَارَةَ :
- لَمْ أُشَاهِدْهَا ؛ وَ لَكِنِّي وَحِيدٌ مِثْلُهَا .. هَيَّا لِنَرْصُدْهَا سَوِيًّا .. !!
قَدْ تَعَارَفْنَا سَرِيعًا ،
وَ اِنْطَلَقْنَا فِي الأَزِقَّةِ نَقْتَفِي أَثَرَ المَتَاهَةِ ،
لَمْ أُوَفِّرِ مَخْبَأً إِلاَّ وَ قَدْ أَنْشَبْتُ رَأْسِيَ ، كُنْتُ أَبْحَثُ :
بَيْنَ أَرْجُلِ نِسْوَةٍ ، فِي طَبْلِ عَازِفِ حَيِّنَا الغَجَرِيِّ ،
فِي الحَانَاتِ ، فِي بَابِ الطَّوَارِئِ ، لَمْ أَجِدْهَا ..
لَمْ أَجِدْ حَتَّى الصَّبِيَّةَ .. !!
[ رُبَّمَا تَاهَتْ – تَسَاءَلَ طِفْلُ جُمْجُمَتِي – ]
فَعُدْتُ لِرُكْنِيَ المَوْبُوءِ بِالْنَّكَبَاتِ .
ثُمَّ رَأَيْتُهَا ؛ مِنْ بَعْدِ شَهْرٍ – أَوْ يَزِيدُ – ،
بِكَفِّهَا اليُمْنَى صَغِيرَتُهَا ، وَ يُسْرَاهَا تَدَلَّتِ فِي يَمِينِهِ ،
قَدَّمَتْهُ :
- مَرْحَبًا ؛ هَذَا صَدِيقِيَ ،
لَسْتُ أَنْسَى كَيْفَ سَاعَدَنِي | أَعَادَ صَغِيرَتِي .
وَ إِلَيْهِ زَفَّتْ خَيْبَتِي :
- هُوَ طَيْبٌ ؛ كُنْتُ اِلْتَقَيْتُهُ ذَاتَ يَوْمْ .. !!
IV
وَ أَنَا أُرَاقِبُ شَاشَةً كُبْرَى ؛
أُقَارِنُ مَوْعَدَ المَكْتُوُبِ فِي كَتِفِ البِطَاقَةِ ثُمَّ أَبْحَثُ عَنْ مَثِيلِهِ ،
لَمْ أَكُنْ إِلاَّ اِمْتِدَادًا لِلْغَرِيبِ وَ عَادَةِ الغُرَبَاءِ ،
مَجْبُولاً عَلَى قَلَقِ المُؤَامَرَةِ البَرِيئَةِ – رُبَّمَا فَاتَ القِطَارُ – مُرَدِّدًا ..
إِذْ فَاجَأَتْنِيَ هِرَّةٌ تَعْدُو بِقُرْبِ الشَّاشَةِ الكُبْرَى ؛
تُقَارِنُ مَوْعَدَ المَكْتُوُبِ فِي كَتِفِ البِطَاقَةِ ثُمَّ تَبْحَثُ عَنْ مَثِيلِهِ .. !!
كُنْتُ مَفْتُونًا ،
أُطَالِعُ جَفْنَهَا النَّعْسَانَ ،
أَنْتَظِرُ القِطَارَ بِلَذَّةٍ ،
وَ الوَقْتُ يَبْدُو صَالِحًا لِلأَسْئِلَةْ :
تُرَى مَا اِسْمُهَا .. ؟!
مَاذَا سَتَفْعَلُ بَعْدَ أَنْ يَصِلَ القِطَارُ .. ؟!
وَ هَلْ تُحِبُّ الأَبْجَدِيَّةَ ، أَمْ تَوَدُّ النَّوْمَ فِي كَنَفِ الهَوَامِشِ .. ؟!
رُبَّمَا مِثْلِي مُسَافِرَةٌ إِلَى المَجْهُولِ ،
أَوْ أَنَّ الحَبِيبَ عَلَى اِنْتِظَارٍ ،
رُبَّمَا اِنْكَسَرَتْ بُعَيْدَ خِيَانَةٍ صُغْرَى ،
أَوِ اِحْتَقَنَتْ ؛ لأَنَّ صَدِيقَةً أُخْرَى سَتُنْجِبُ بَعْدَ شَهْرٍ .. !!
رُبَّمَا اِعْتَمَرَتْ خُطَاهَا غَفْلَةَ التَّرْحَالِ .
[ مَا شَأْنِي – أَقُولُ لأَنْفِيَ المَحْشُورِ فِي شَأْنِ الجَمِيلَةِ - ]
سَوْفَ أَدْعُوهَا لِبَعْضِ البُنِّ فِي مَقْهَىً قَرِيبٍ ..
وَ الحَدِيثِ عَنِ الصَّلِيبِ الْتَرْتَدِيهِ كَأَنَّمَا يَغْفُو عَلَى نَحْرِ المَدَى .
[ وَ حَسَمْتُ أَمْرِيَ بَعْدَ تَفْكِيرٍ سَرِيعٍ ]
غَيْرَ أَنَّ جَمِيلَتِي اِنْتَصَبَتْ قِيَامًا حِينَ دَاهَمَنَا (الخَدِينُ) ؛
فَقَبَّلَتْهُ – كَانَ يَقْرُصُهَا اِشْتِيَاقًا – ثُمَّ غَابَا فِي الزِّحَامِ إِلَى القِطَارِ ،
وَ عُدْتُ نَحْوَ الشَّاشَةِ الكُبْرَى ..
أُقَارِنُ مَوْعَدَ المَكْتُوُبِ فِي كَتِفِ الـْ ... إِلَخْ .. !!
V
أَنَا لاَ أُجِيدُ الرَّقْصَ ؛
لَكِنِّي اِشْتَهَيْتُ لِكَفِّيَ الإِغْفَاءَ فَوْقَ الخَصْرِ بُرْهَةْ .. !!
مِثْلِي تُرَاقِبُ جَوَّ حَانَتِنَا الكَئِيبَ ،
وَ مِثْلَهَا أَبْدُو اِنْعِزَالِيًّا بِرُكْنٍ لاَ يُزَارُ .
تَقَدَّمَتْ :
- لِلَّيْلِ فِتْنَتُهُ إِذَا حَلَّ الشِّتَاءُ .. !!
_ وَ دَهْشَةُ الآتِينَ مِنْ رَحِمِ الفُجَاءَةِ - إِنْ رَبَتْ - سِحْرٌ .. !!
- أَ تَرْقُصُ .. ؟!
[ خِلْتُ قَدْ أَلْقَمْتُنِي حَمْرَاءَ مُنْتَصِبًا لِسَرْدِ وَصَيَّةِ (التَّانْغُو الأَخِيرِ) ]
وَ قُلْتُ :
- أَرْقُصُ ؛ عِنْدَمَا يَصْحُو النَّبِيذُ بَوَجْنَتَيَّ ،
وَ عِنْدَمَا أُمْسِي نَبَيًّا ، أَوْ تُؤَمِّلُنِي الجَمِيلَةُ بِالْوِصَالِ .. !!
تَبَسَّمَتْ :
- هَيَّا إِذًا ...
[ وَ نَهَضْتُ مُنْتَشِيًا ؛ فَرَنَّ الهَاتِفُ المَخْبُوءُ فِي أَقْصَى جُيُوبِيَ ]
- إِنَّهَا أُمِّي ؛ أَرُدُّ بِسُرْعَةٍ قُصْوَى ، تَهَادَيْ كَالْيَمَامَةِ رَيْثَمَا أَرْجِعْ .
رَجَعْتُ وَ لَمْ أَجِدْهَا .. !!
VI
فِي (البَاصِ) تَخْتَلِطُ العُيُونُ ؛
وَ عَيْنُهَا قَدْ خَالَطَتْنِي .
عَادَةً ، أَرْنُو مِنَ الشُّبَّاكِ لِلْمَاشِينَ ،
أَحْضُنُهُمْ كَأَرْصِفَةِ الرَّحِيلِ ،
أَصُفُّ أَحْلاَمِي عَلَى الطُّرُقَاتِ ،
أَنْفُثُ رُوحَ أَنْفَاسِي ، أُضَبِّبُ مَا بِوِسْعِيَ ، ثُمَّ تَبْكِي النَّافِذَةْ .. !!
هِيَ هَكَذَا تَجْرِي الأُمُورُ ، سِوَى بِهَذَا اليَوْمِ إِذْ دَسَّتْ بِأَحْدَاقِي اِبْتِسَامَتَهَا .
خَجُولٌ ؛ مِثْلَمَا قَدَمِي خَجُولَةُ ، غَيْرَ أَنَّ طُمُوحَ أَرْجُلِهَا يُبَعْثِرُنِي ،
تَمُرُّ عَلَى حِذَاءِ الثَّلْجِ تَدْهَسُهُ وَ تَضْحَكُ ،
ثُمَّ أَضْحَكُ :
- مَرْحَبًا .
- أَهْلاً ؛ غَرِيبٌ أَنْتَ عَنْ تِلْكَ البِلاَدِ .. ؟!
- نَعَمْ غَرِيبٌ . مَوْطِنِي يَبْكِي ؛ أَتَيْتُ مُطُرَّزًا بِالْحُزْنِ ، جُنْدِيًّا تَخَلَّى عَنْ كَتِيبَتِهِ لأَسْرِقَ مِنْ شِفَاهِ الغَرْبِ خَطَّ الفَرْحِ ، تَلْوِينَ التَّبَسُّمِ ، غَفْلَةً تَمْحُو التَّذَكُّرَ . حَدِّثِينِي عَنْ بِلاَدِكِ .. !!
- لَيْسَ لِي وَطَنٌ سِوَاهَا ...
[ وَ اِسْتَدَارَتِ كَيْ أَرَى :
طَقْمَ التَّسَلُّقِ ، عُدَّةَ التَّخْيِيمِ ، شَيْئًا بَارِعًا تَحْتَ الثِّيَابِ كَمَا التَّوَثُّبُ نَافِرٌ ]
- رَحَّالَةً ؛ تَبْدُو الغَرِيبَةُ .. ؟!
- سَوْفَ أَنْزِلُ ؛ - يَالَحَظِّيَ - مِنْ هُنَا دَرْبِي .. سُرِرْتُ ...
- أَنَا كَذَلِكَ .
لَوْ تَأَخَّرَ دَرْبُهَا ؛ مَا كُنْتُ أَبْخَلُ بِالْمَبِيتِ ،
وَ قُبْلَةٍ حَرَّى ، وَ شَيْءٍ مِنْ نَبِيذْ .. !!
VII
لِيَ نَظْرَةُ الشَّاهِينِ دَوْمًا ؛
أَقْتَفِي أَثَرَ اِكْتِنَازِ البَائِعَاتِ بِمَتْجَرٍ مِنِي قَرَيِبٌ .
مَثْلَمَا دَوْمًا أَرُصُّ عَلَى جِهَازِ الدَّفْعِ :
أَغْذِيَةً | وَ (بَبْسِي) | خُبْزَ لُبْنَانَ المُدَوَّرِ | وَ السَّجَائِرَ | وَ المِيَاهَ المَعْدَنِيَّةَ .
وَاقِفًا ؛ أَرْنُو إِلَى سَيْرِ المَوَادِ ، وَسَيْرِ طَابُورِ الزَّبَائِنِ ،
لاَ تَرَانِيَ مُطْلَقًا ، وَ أَنَا أَرَاهَا دُونَ جَهْدٍ ،
كُنْتُ مُنْشَغِلاً بِرَصْدِ قَوَامِهَا ، وَ حِسَابِ شَامَاتٍ أَضَاءَتِ وَجْهَهَا ،
وَ بَدَأْتُ أَسْرُدُ مَا أَرَاهُ بِخِبْرَتِي :
هِيَ لاَ تَخَافُ مِنَ الغَرِيبِ ، وَ رُبَّمَا كَانَتْ مِنَ الأَغْرَابِ مِثْلِيَ ،
لاَ تَنَامُ مُبَكِّرًا ،
وَ تُحِبُّ تَدْخِينَ السَّجَائِرِ – عَادَةً - فِي الأُمْسِيَاتِ المُسْتَثَارَةِ ،
رُبَّمَا مَرَّتْ بِحُزْنٍ قَبْلَ أَيَّامٍ فَأَحْصَتِ كُلَّ قَتْلاَهَا لِتَبْعَثَهُمْ .
لَدَيْهَا نَشْوَةُ الآبَارِ فِي حَضْنِ الدِّلاَءِ ،
النَّهْدُ مَعْجُونٌ بِفَلْسَفَةِ الرُّخَامِ ،
القِرْطُ يُنْبِئُ عَنْ جُنُونٍ فِي الفِرَاشِ ،
وَ لاَ تُحِبُّ النَّوْمَ إِلاَّ عَارِيَةْ .. !!
الدَّوْرُ لِي ؛ هَا قَدْ وَصَلْنَا ، سَوْفَ أَفْتِنُهَا ...
[ وَ لَكِنْ ، يَا إِلَهِي ، مَا الَّذِي يَجْرِي .. ؟! ]
لَقَدْ أَخْلَتْ مَحَلَّ البَيْعِ لِلْفَحْلِ | الزَّمِيلِ ،
بِخِفَّةٍ ؛ رَحَلَتْ بَعِيدًا ..
بِاتِّجَاهِ مَخَازِنَ التَّمْوِينِ فِي أَقْصَى زَوَايَا المَتْجَرِ المَلْعُونِ ،
أَتْبَعُهَا بِعَيْنيَ .. غَيْرَ أَنِّي قَدْ سَمِعْتُ تَحِيَّةً ؛
- تَدْعُو إِلَى تَفْجِيرِ نَفْسِيَ - ،
صَوْتُهُ المَشْحُونُ بِالْدُّخَّانِ يَنْخُرُ مَسْمَعِي :
- أَهْلاً ؛ تَفَضَّلْ سَيِّدِي .. !!
________________
1- (حَضَأَ – يَحْضَأُ) : فِعْلٌ يُفِيدُ الاِتِّقَادَ وَ السَّعِيرَ .