وَمْضَاتٌ - سعد الياسري

I
مَا غَادَرَ الحِنَّاءُ وَشْمَ صَبَابَتِي ؛
وَ النَّقْشُ مَجْنُونُ الجِهَاتْ ,
مُذْ طَوَّقَتْنِيَ – لَهْفَةً - يَوْمَ اللِّقَاءْ .. !!
II
هَوَسًا تَسَرَّبَ مِنْ مَآقِينَا الشَّغَبْ ؛
وَ اِلْتَفَّ غُصْنٌ – خُلْسَةً - ,
عَاثَ الجُنُونُ ..
فَأَزْهَرَتْ أَعْنَابُ شَامْ .. !!
III
سَكَرَ الزَّمَانُ ؛
وَ لَمْ تَزَلْ مَشْدُوهَةُ التَّأْوِيلِ فَلْسَفَةُ الكَرَزْ ,
حَتَّى إِذَا نَادَى المُنَادِي فِي المَدِينَةِ – نَشْوَةً - :
يَا قَومُ قَدْ حَانَ القِطَافْ .. !!
IV
فِي طَوْرِ لَمْلَمَةِ السُّؤَالْ ؛
كَانَ التَّشَيُّؤُ وَحْدَهُ فَرَسَ الرِّهَانْ ,
أَدْرَكْتُ أَنَّ فَدَاحَةَ الأَقْدَارِ تَسْلُبُنِي الحَبِيبَةَ وَ الوَطَنْ .. !!
V
صَرَخَ المُرِيدُ بِحَضْرَةِ الشَّيْخِ الوَقُورْ :
- يَا شَيْخُ أَعْيَتْنِي النَّوَافِلُ وَ اِسْتَقَرَ بِأَضْلُعِي سَقَمُ الدُّعَاءْ ,
يَا شَيْخُ أَعْيَانِي الهَوَى .
أَيْنَ الثَّوَابْ ؛
وَ أَنَا الَّذِي قَدْ حَجَّ يَوْمًا – رَاجِلاً - نَحْوَ الحَبِيبْ .. ؟!
(ضَاقَ الجَمِيعُ وَ أَسْرَفُوا فِي لَعْنِ شَيْطَانٍ تَقَمَّصَهُ المُرِيدْ)
وَ الشَّيْخُ فِي هَمْسٍ يُتَمْتِمُ :
- قَاتَلَ اللهُ القُنُوطْ .. !!