شرفة فؤاد الطائي - سعدي يوسف

قد تظلُّ الحوانيتُ مفتوحةً ، متألِّقةَ النورِ
حتى وإنْ هبطَ الثلجُ...
قد تترصَّدُ قُربَ محطّتِكَ القرويةِ كيف يجيُْ القطارُ
وكيف يُغادرُ ...
قد تتتبّعُ ماءَ البحيرةِ ، تلكَ القريبةِ
حتى القرارِ الذي هو مأوى العرائسِ ...
قد تتفتّحُ شُرفةُ هذا الشَّمالِ السويديِّ
عن أنجُمٍ أو أيائلَ...
(في الصيفِ نحنُ)
ولكنّ عينيكَ – حتى وإنْ كنتَ في اللحظةِ/ الصيفِ –
سوف تَرودانِ سَطحاً
وقِشرةَ بطِّيخةٍ
وخِيارةَ ماءٍ
وملْحاً....
.............
.............
.............
آنَها سوف يَغمرُ لونُ الذّهبْ
كلَّ أوراقِنا
من نخيلِ السَّماوةِ
حتى حَلبْ !