قلعةُ ألْسِينور ( قلعة هامْلِت ) - سعدي يوسف

الخندقُ ذو الماءِ الأخضرِ تعْبُرُه أغصانٌ وعصافيرُ
وتَعبُرُهُ أحذيةُ السوّاحِ
وأشباحُ البحّارةِ في سُفُنٍ غرقتْ...
أنا أعبُرهُ أيضاً ،
لكني أتحَسّسُ ألواحَ الجسرِ
أُحِسُّ بها ليِّنةً
ومُباغِتةً
ماءً في لونِ الخشبِ...
القلعةُ تسكنُ في القلْعةِ
كالدّمِ في الدَّمِ ،
أنتَ ، اللحظةَ ، لن تتقرّى ألواحاً أو حجَراً
لن تدخلَ من بابِ التاريخِ
ولن تأنسَ باللوحاتِ المعروضةِ في البهوِ
ولن تسمعَ وشوشةَ البحرِ
الآنَ ستدخلُ في نفسكَ
كالحَلَزونِ اللاّئذِ بالقوقعةِ ...
.............
.............
.............
الآنَ ، ستهجِسُ وقْعَ خُطىً في ليلٍ ناءٍ
وستُنصِتُ للأنفاسِ المكتومةِ
تُنْصِتُ للدّرَجِ الصاعِدِ نحوَ الأسئلةِ ...
انتبِهِ الآن !