قرنفل - سعدي يوسف

من أين رائحةُ القرنفلِ ؟
شَعرُها ؟
أم إبطُها ؟
أم ثوبُها الملقى على سجّادةِ البوشناقِ ؟
ليلى
منذُ ثالثِ خطوةٍ في البيتِ
تجعلُ كلَّ ما في البيتِ ضَوعَ قرنفلٍ ؛
ليلى
هي البستانُ رَطْباً
وهي ما يتنفّسُ البستانُ مَسْقيّاً وليليّاً ،
وليلى الآنَ
تعرفُ أنني ثَمِلٌ برائحةِ القرنفلِ
فهي تَرتقُ ما تناثرَ من غيومي ثم تنشرُها سماءً
كالمُلاءةِ ...
إن ليلى ، وهي مطْبِقةٌ ،
تحسُّ بأن أناملي خدِرَتْ على الكُثبانِ
تعرفُ أنّ نبضي نبضُها
وصَبيبَ مائي ماؤها ...
.........................
.........................
.........................
ليلى
ستتركني أنامُ مهدهَداً بين القرنفلِ والغمام !