طبيعة صامتة - سعدي يوسف

الشجرُ الأجردُ صارَ تماثيلَ شجرْ
حَجراً يتشكّلُ تحتَ سماواتٍ هابطةٍ
يهتزُّ ، وئيداً ، في الريحِ
ليعلنَ عن أغصانٍ كانتْ أغصاناً …
أو يعلنَ عن أنفُسنا في الغرف العليا .
ثمّتَ موسيقى ؛
في الموسيقى يسري النُّسغُ وئيداً
سريّاً
منسرباً
من ركن الغرفةِ ، نحو زجاجِ النافذةِ …
الموسيقى
تتشبّثُ بالقرميدِ
وبالسقفِ
وبالغيمِ الهابطِ …
...........
...........
...........
مَن منحَ الأرضَ فُجاءتَها ؟
من منحَ الأحجارَ غصوناً خضراً ؟
من زيّنَ نافذتي بالنبتِ المتسلِّقِ
في لحظةْ ؟