أموت بخف دمّك - صالح عبدالكريم

ماعشقتك ياحياتي لجل أكون أسباب همّك
لكن الأقدار ساقت خطوتي وصرنا حبايب

كن مرباع الغلا جابك لريضاني يزمّك
يدري إني من زمان أتغزل بطهر السحايب

كل ما عانقت ليلي من ضنى اللهفه أشمّك
مدري أسرفتي بوصلك أو تعطرتي هبايب

لا دعيتيني أقول : إن الحلا كلّه بفمّك
ولا نظرتي لي أحس إن الغلا بالعين ذايب

وإن ضحكتي للسوالف قلت اموت بخف دمّك
وإن عطيتي للمشاعر دمعتك شفت العجايب

ما عرفت أخص زينك فتنة أشواقي تعمّك
ياعسى سنين ٍ مضت لي قبل عرفك للذهايب

كل شي ٍ فيك أحبّه الكمال لله ثمّك
تمتمت فيك المثايل وأسرفت فيك الذرايب

إنتي اللّي لا مشيتي يسرع الريح ويخمّك
منظر أشبه ما يكون معانق الغايب لغايب

وإنتي اللّي لا نثرتي غرّتك لليل ذمّك
كل نجم ٍ كان ودّه يسهر قلوب ٍ طرايب

من شرب حاليك يعرف بالهوى شلون سمّك
ومن وصل لآخرك جتله جنة الدنيا وهايب

كل شي ٍ في غيابك ضايق ٍ ودّه يضمّك
كل شي ٍ في حضورك ما يهم لو كان غايب

ما كتبت الشعر إلا يوم بعثرني ولمّك
لي زمان تلمني جروح المشاوير العطايب

مو سؤالي ليه قلبي ينجذب يا بنت يمّك
السؤال شلون صرتي ثار وعيوني طلايب !؟