الألفية - صالح عبدالكريم

الف ٍ اببدا بأسم ربي وذكره
الواحد اللي ما وهبناه شكره

دام انه اللّي قال للموت سكره
يبقى حبل عفوه عن الخلق ممدود

ممدود ماله حزّه لكثر الاعذار
هذي هي الجنه ترى وهذي النار

اللّي يبي درب السعه يترك الغار
ويا وين ما ياطا لقى ركّع سجود

والبا بعدها يا الحكي جيت اعلمك
انك قليل العرف والناس تجهلك

قبل امس يوصف في معانيّك الفلك
واليوم اشوفك بين يرجد و مرجود

مرجود شفته ناقص وقلت اسفهّ
ما نيب من ياخذ من القول اتفهّ

شفني تعبت من الصبر وارجع شفه
تلقا السنع ياصل وسمّاعه شرود

والتا تريّثت بمكان ٍ سطا خوفي
وم النوايا ساكنه بآخر الجوف

واللّي ربوعه ما تقدي له الشوفي
بطي يفرّك لحيته وربعه رقود

رقود محد ٍ قام عقب إنجضاعه
ما قيل لحظه اوقفو يا جماعه

اللّي يسب الناس تلوى ذراعه
الين ينثر سمّه وتشهد شهود

والثا ثلاث ايام مرّني خفاف
بعده ثلاث ايام مرّني عجاف

قلت اذكرولي واحدٍ عارف وشاف
قالو طريقك يا ابن الاجواد مسدود

مسدود ما لك غير طرق المثايل
دام الليالي لا حسبته قلايل

آخير عنك يقال راعي جمايل
ولا.. تلحّق .. نيتك شك وقدود

والجيم جاني من الشعر الف علّه
يومي خذيت دقاق عزّي وجلّه

واللّي حكى بغيابي الله يحلّه
دامي افرّق صيغة الكاد و الكود

الكود ما هو شي ٍ الكل ياصله
كم مرةٍ جاع وكسر ظهر ناقله

لا برّقت عيني على راعي الجله
يبرد غليلي نشقته لي أبّارود

والحا حمى راسي من القاف واعلنت
اني على دروب المراجل تبيّنت

اركي على من يرتكي لي وأيقنت
اني غديت لباغي الطيب منشود

منشود علم ولا زهمت الطواري
ما خذت علم اللّي زهتها الخزاري

اطرق قليب ٍ بين جاري و جاري
أضمى لو اني شفتهم صدّر ورود

والخا خلصت من التهقوي بالاحباب
وش فادني يا خطوتي فتحة الباب

من غاب ماني قايل ٍ طوّل و غاب
ومن جا هلابه يبشر بطيّب العود

العود ريحه عند الاجواد ضافي
يبديه لو يمشي من القل حافي

ما كل عرق ٍ لا تبعناه هافي
وما كل قول ٍ لا سمعناه مردود

والدا دريت أن الاماني ولا شي
كم فيه حي ٍ ميّت و ميتٍ حي

يِبكيني خيّر حدّه الوقت للغي
ويِبكيني غاوي صيته ينطّق الدور

الدور ضوقه ما تعذرب أهلها
اسأل بخيص ٍ لا تضايق دخلها

بين السلوم وبين منهو جهلها
عقد ٍ وحيد بجرّته سبعة عقود

والذا ذراي ومسندي ستة اخوان
ما والله انصى غيرهم والعمر فان

بيت ٍ غدى لملازم الطيب نيشان
أصغرهم اللّي بوقفته تبرد كبود

كبود من جا ينتخي ويشكي الهم
ما قيل له عن حاجتك وشي وكم

والفعل كانه ما وردبك على الجم
ولا جعلها ما تجي سهود و مهود

والرا رميت وثوّرو كون بقعا
ما اتقي لو تزقع النفس زقعا

بعض الرجال اخيه دجاج صقعا
وبعض الرجال بفزته يفززك زود

زود ٍ على مابك من الطيب و المرّ
كل ما تقول تقر ما ضنّي تقرّ

دام الوجيه اللّي تعنّى لك تسرّ
خطراً عليك تبيع ثوبك من الجود

والزا زمازيم الحراير بهم طبع
ان وقّفو هيبه وإن سولفو نبع

واللّي رفع سبع ٍ وّطا بعد سبع
إن الزمن هذا ابد ما منه فود

فود يتوذى منه قاصي وداني
مثله مثل من يتبعون الغواني

ان راح ينبز بالتعاليل زاني
وإن جا تخطّف وجهه الفين مقرود

والسين سال الدمع من عين خلّي
يقول كانك ناوي تروح قلّي

قلت ان تدري يا بعد كل من لي
انك بعيني لا تبرّقت موجود

موجود دام الله فهق موتي شوي
فارش لك ضلوعي غلا وعازم الضي

ما كل حي ٍ يشبهك يا بعد حي
انت الوحيد ولو تلقنّي الخود

والشين شانك ما يقلله شوفك
دامي اعرفك طاهر بطهر خوفك

بذمّتي من عاشرك ما يعوفك
إلا اذا خيّره ربه بالاخدود

أخدود ناره تستعر والمدى غب
ما والله اتردد عن الله بالحب

بطب لو مدري وش يصير بأطب
والله يدري بنيّتي ان كنت مقصود

والصاد صدت من الهوى كل شفّي
اتبع دروبه واضح ٍ ومتخفّي

لين انوشم وشم المحبّه بكفّي
وبانت بعيني سلهمت ناعم العود

العود ليّن لا تخاوى مع الريح
قام يتثنّى تحسب انّه يبي يطيح

كنه طفل اقبل على امّه يصيح
توّه يتخطّى بالمشي وناسه قعود

والضاد ضرّه عشقه وصار هالك
كل ما طلبته عزّته قال جالك

أحزن عليه ان قلت له كيف حالك
قال بوجودك فرحت ايامي تعود

تعود دامي يا خليلي على البال
ما قمت امسح دمع عيني إلى سال

عزّيل من يمسي وهو يدرج الحال
ويصبح يلاقي خلّه بيوم مفقود

والطا طرى لي بيت راعيه خلاّه
يقول لو اني حجر مقدر انساه

بكيت جاني من البكا نفس ماجاه
الله يرحم من سكن في ثرى العود

العود يوم العود ياخذ مكانه
وسطه وكن الريح صوت لزمانه

وجدي على شوفه ولمست بنانه
وجد يعقوب ٍ قبل يوسف يعود

والظا ظلاله كل ما جيت امدّه
قمت اذكره يوم يتمدد بحدّه

يومه يقول الناس تشري المودّه
كم واحد ٍ ضاقت به ايامه السود

السود ما هي يا وليدي قليله
تحط رجلك ثم ترجع تشيله

حذراك تاقف وانت راعي طويله
إلا عصب ظهرك عن الناس مشدود

والعين عيا وقتي ارتاح عيّا
كل ما اقول اعدّله ما تهيّا

ان جيت فل حجاجه وقام حيّا
وإن قمت اشكي هز لي راسه ينود

ينود ماهي قولتي ليتي اقوى
عشان ازيّف ضحكتي وانطق اشوى

دام الحقايق ما لها اي جدوى
بقول يا جلدي بقت ستة جلود

والغين غبت عن الوعي وغاب صوتي
ولا طلت حتى لذتي في سكوتي

دام العواذل بشروني بموتي
وش عاد تفرق لو نهش صدري الدود

الدود ضيم ٍ ما يجي لك على ليت
كم راح قرم ٍ غبنته جابته ميت

أشّرت بيدي للورى يوم لدّيت
ويمّنت عن درب ٍ مواريه مكدود

والفا فليت اقصى مكان ٍ على ماش
كنت احسب ان مخايلي للمطر ناش

يالله دخيلك كان لي حظ الارماش
غير اتكالي بك ترى ما بي العود

العود ما يغني ولا يسمن الجوع
كان الليالي ما نثرنّي لك دموع

ان ما حصل من خشيتك ترجف ضلوع
ولاّ يقيّد في جهنّم له قيود

والقاف قلت الشعر ما فيه طوله
إلا بمن حس النقص في فعوله

دامه كلام الكل يقدر يقوله
خلّه كلام ولا تماري به النود

النود خيره كم لقّح سحابه
الله ذكرها معجزه في كتابه

والشعر كذب فيه صدق يتشابه
وما كل من يطرق معانيه محسود

والكاف كف الرجل لو ما يمدّه
مكانته حتى البهايم تسدّه

أهون علي أخج صدري و أقدّه
ولا يلحقن من هرجة الناس منقود

منقود وزره لا بغاه الدليله
يجيب لك كانه نبيه ٍ حصيله

هذاك وجهه بس يسوى قبيله
وهذا عن وجيه الرجاجيل مطرود

واللام ليت الناس للناس ليته
الكل يضحك مبتسم لا لقيته

ما كان احد ٍ قافل ٍ باب بيته
ولا كان احد ٍ يلحِق صدوده صدود

صدود صارت بين كل الخلايق
ما فيهم اللّي لا نشدته متضايق

عزاه يا وقت ٍ نسف به رفايق
الكل صار حجاجه اليوم معقود

والميم مير الناس ما هم بالأول
كل ما لها الدنيا للأردى تحوّل

كم واحد ٍ على لسانه يقوّل
وكم واحد ٍ زكّي وطيحاته شهود

شهود ما تنسى لو الوقت أبطى
تجزل على المعطي ثمانين معطى

واللّي على غفله من الناس أخطى
بينه وبين الله مواثيق وعهود

والنون ناحت بين الأضلاع ورقا
ما سرها علم ٍ تواليه فرقا

مر ٍ توقّف وسط حلقي وترقا
ومر ٍ تجيب أقصى المعاليق بركود

ركود لا كنّه تفت الحشا فت
تسمع بها صوت السواني إلى جت

دام العمر مثل الشجر باكر يحت
خل أسمك بطرق المواجيب معدود

والها هفيت وقدرت الله انقذتني
يوم الهموم جزالها فوق متني

دام الدروب اللّي قرتني قرتني
ببقى الكريم اللّي عن اقرابه يذود

يذود باللّي يملكه سر و إجهار
ما داس حرمه ولا تنصّل ولا جار

واللّي تنزّه بالمفالي عن العار
كل ما شكر ربّه على نعمه تزود

والواو والله رحمته بي كبيره
أحمده ما خيب رجى مستجيره

يوم العرب كلن تسنّد بغيره
قلت انت ربي دبرتك ما لها حدود

حدود محد ٍ غيرك اللّي درابه
يا عالم ٍ بأقصى الضماير ومابه

اللّي كتبت شفاه يبرى صوابه
عمر الأمل ما ينقطع وانت موجود

واليا يا ربي وانت شايف مكاني
وتدري بشكري لنعمتك و إمتناني

بعزّتك داخل عليك بهواني
تغفر ذنوبي كنّي اليوم مولود

مولود قبل يبشّر بجيته مات
ما تعلّقت فيه الخطايا و الآهات

ما قال من كثر التحاسيف عزاة
اليا طلعت روحه بلا نقص أو زود

تمت حروفي بفضل ربي على خير
يوم المعاني سوقها للفكر غير

وصلاة ربي عد ما بالسما طير
على نبي ٍ بالشفاعات موعود ..