حقيقه غايبه - صالح عبدالكريم

مدري خيال اللّي حصل ولاّ حقيقه غايبه
أنّي أشوف الكون يعكِس صورة أشباهك عليك

يا فاتنه والحسن يومه شاف عيني رايبه
بالدمع من فيض العشق وقّف يشاورلك أبيك

دام المشاعر كلّها بشفاك صارت ذايبه
وشلون أبستر هالغلا..وأسكت..وشوقي يحتريك؟

أقصر معانيك اللقا وأطول حدودي سايبه
وأوضح تفاكير المسا أنفاس ملّت تهتديك

شفتك مسافه والفضا رحب وحظوظي خايبه
وأقسى تجاعيد السهر كذبه تحِس أحيان فيك

كن الخطاوي لغير دربك من أثرها تايبه
وكن العُمر أوراق صفراء هزّت أغصانه يديك

توّي بقول إن المدى مُبصِر وكفّي عايبه
وأخيط فم الليل والعب لعبة تجيني أجيك !

أثر المواجه عشق وظروف المواجه نايبه
وما بينهن حلم ٍ رسمك ولو تهيا له نسيك

تتوقعين اللي جرْحه الشوف عينه طايبه
دامه إلى ضم الهدب فوق الهدب ما يحتويك

ش عاد لو صرت التمس عذرك وأنا اللي جايبه
أو أمحي وجَْودك وأخلّي عِرق فيني يرتجيك

الموت حق.. ويختلف صِدقه : وكِلاٍ هايبه
لوّك خذيتي سكرته مِنّي جبرته يفتديك !

سجّيت عن وجهي وأنا متأكد إنّك غايبه
وردّيت له وآنا مشكّك..وأسألك إنتي هذيك !؟