صبر الكراسي - أحمد التيمان

نفد صبر الكراسي .. ملّ كوب الشاي !
صرخ هذا القلم في غيبتك : "كافي" !

كأنّ الريح من خلف الدرايش ناي
يقسّم لي لحن غيّابي الدافي

وحيد .. وما يعلّلني سوى ذكراي
تجاذبني الحديث ، وتسكن لحافي

بكى حزن الشوارع من حنين خطاي
بدونك هالعمر رمضى ، وانا حافي

وحشت اغلى الأماكن في وطن منفاي
تحمّلني سلام ؛ وشوقها خافي

نجي نقطف زهر .. يسراك في يمناي
ومرّ العام ، واصبح هالزهر سافي !

تعال .. وطبّب جروحي ، وعزّ بكاي
تعال ابذل سبب .. والله هو الشافي

كثير اهمس باِذن طفل انتظارك : "جاي"
تعبت المح بعينه : "صاحبك جافي"

وهنت .. وجيت ادوّر للمشاعر راي
يوقّد لي فتيل سراجي الطافي

رحلت ، وحيل تتعبني منى بكراي
عسى يعود الربيع ان عدّت (عجافي)

بذلت العمر كلّه .. في سبيل مناي
وعلى كتف القدر .. شوف البخت غافي !