اختناق - أحمد التيمان

تسلّل النور من صدر الستاره
والعين من ليلة البارح كسوله !

ما مرّها نوم .. ينْسيها انتظاره
ولا بقى دمع تتحرّى هطوله ..

قلت اترك الصمت يجتاح العماره
قبل يْتمكّن من النفس الملوله ..

خرجت ؛ والصبح يتمدّد صفاره
يمكن زحام الشوارع ضم زوله !!

واهيم في دربي الموصل لداره
ويردّني خالي الساحات حوله ،

مي النوافير ، عمدان الإناره
السور ، الاشجار ، لقيانا الخجوله

هنا .. من احداقنا طارت شراره
هنا .. احترقنا ، وهنا .. مِتْنا بسهوله !

قتيل الاطلال .. من ياخذ بثاره
لا ليّل الحزن ، وارخى له سدوله !

واعدني الطيف بيعيد الزياره
وانا من العام في رجوى وصوله

واليوم .. ليله تساوى مع نهاره
كيف احتري عام تغريني فصوله !

آسف على حلم ما لي به جداره
عشّمني الوقت بِانّي راح اطوله

أصابع الوقت تومي لي باشاره
"ما كل ما نشتهي يُمكن حصوله"

وارجع اجرجر شعوري بالخساره
واحساسي بشي مدري كيف اقوله !

الفقد يشعرك بالخذلان تاره
وتاره يحسّسك بمصافح بطوله !