دثريني - أحمد عبدالمحسن

دثريني ياسما فكري بـ آهاتٍ وساع
والفضيني يابحور الشعر فـ الساحل عنا

احطبيني ياهمومي قدر حد المستطاع
واتركيني في غياهب ليلي المظلم سنا

غلطتي: إني رفضت الواو عن كل إقتناع
مارضيت أكون غيري والأنا ماهو أنا

أنفث حروفي وينبت وسط وجداني صراع
بين أكون ولا أكون إنقتل حرفي هِنا

أنقتل حرفي بـ جوفي مارضى لبس القناع
وكان فكري مانهض به جعل حرفي ل الفنا

يسقط الشعر الموقر كما سقط المتاع
ويرتفع شعر السخافه واللقافه والخنا

في وجه الصحافه دامها جهلِ مُشاع
مهطعين الروس ب اقلامٍ يساورها الدنا

كل مايكتب سمو صفقوا من غير داع
كن اصابعهم تصير زناد من كثر الطنا

ولما نكتب عن فواتير ومصاريف وضياع
عن فقيرٍ يزرع احلامه ولكن وش جنا ؟

عن عجوزٍ تبلع الحسره وأطفالٍ جياع
عن ديونٍ مهلكتنا من هناك إلى هنا

غير قابل لـ النشر نصك وحتماً لايذاع
فكرتك هذي جريئه بس نأسف إننا

( ..............................) مُطاع
صير شاعر لـ البلاط وياهلابك عندنا

رحت وشفاتي تردد " كلها جهلٍ مُشاع"
الصحافة اللقافة السخافة والخنا