تاريخنا حافل - إبراهيم العسيري

الى الشاعر : رشيد الزلامي

تاريخنا حافل بذكر الاساطير
منها الخيال وشي منها حقيقه

امثال قصة عنتره وايضا الزير
وابطال كانوا في العصور السحيقه

اخبارهم جتنا بشتا التعابير
فيها يخالف كل راوي رفيقه

كانت حكايات السمر والمسايير
حتى ظهر في مملكتنا العريقه

فارس بطل شاعر فحل حر من طير
ذكره سرى بين البرى له بريقه

يشرب من الغيمه وغيره من البير
يسلك ذرى الامجاد محدٍ يعيقه

حازم وجازم في ردوده على الغير
لوباش صرعى من بحوره غريقه

واقرب مَثَل راعي الطبل والمزامير
ساعة تشدق واحتزم في فريقه

لكنّ جاه الرد مثل الاعاصير
او مثْل برقِ شب فيهم حريقه

يا جاهل الفولاذ ودك بقصطير
تقطع حديد الصلب وايدك رقيقه

هذا الزلامي من كبار المشاهير
مثل العلم باين لكل الخليقه

الجود كفه والصدر منبع الخير
والعز نجله والتفاخر شقيقه

له في قلوب الناس حشمه وتقدير
كل ٍ تمنى يوم يصبح صديقه

ويلازمه في مجلسه والمشاوير
لنْ المعالي تُقتبس من رحيقه

اسمه يعطر صفحة المجد تعطير
واهل المروه سايرين ابطريقه

مكتوب في التاريخ ضمن المغاوير
لكن فرَقْ عنهم فروق الشهيقه

سيرته ما فيها تفاوت وتزوير
ناخذ علومه من مصادر وثيقه

وانشهد انه رمز عالي وتنوير
لاهل العقول النيرات الطليقه

هذا الزلامي له موده وتوقير
بقلوبنا صارت غلاته لصيقه

كل القوافي تنتظم في طوابير
عند الزلامي تعترض بالموسيقه

(رشيد) من نسل الرجال المناعير
اهل الشهامه والاصول العميقه

عتيبه اللي سطروا المجد تسطير
عدوهم يمسي ويصبح بضيقه

وانا العسيري والعسر عندنا يصير
يسير ثم نزرع بصخره حديقه

والعذر ثم العذر لاصار تقصير
مني فوالله صغتها بالسليقه