مسافات الجراح - إبراهيم الوافي

تناديني ..
وأجيلك من ورى
سور المدينة ريفْ ..!
فعيوني دموع الليلْ
لاشتَّتْ ..سحابة صيفْ
أجي مدري ..
أنا أو إنتْ كان الطيفْ ..!
كلشْ صارْ
ماظلَّ افحياة اللي فقدك أسرارْ ..!
شجنْ ما يكفْ
جفِنْ ظلا سنين يرفْ ..!
يجيلكْ من ورى سور المدينةْ ريف
وتمطر في عيون الليلْ
غيمة صيفْ ويرجعْ
يمضغْ افجرحه وهو يسألْ
أنا أو إنت كان الطيف ..!!
***
مسافات الجراح أكبر من الأيامْ
ولو بنقيسها بأعوام ْ
عشر سنينْ
وهو الطيف نفس الطيفْ
وَهَمْ ما يبينْ
حلمْ يصادره للصبحْ
وشاعرْ في يده وردةْ
وفي قلبه ..نبت سكِّينْ ..!!
***
مسافات الجراح أكبر من الأيامْ
ولو بنقيسها بأعوام عشر سنينْ
وهو الطيفْ ..بعده طيف
وهو برق الشتا بعده يجينا صيفْ
وأسوار المدينة ريفْ
وأنا توي يتيم الجرح
كن مفارقك للأن قدامي
وكن الطين توّه ما نشف
من قيظنا الحامي !
وكن أصابعك ما سلِّمت للرمل خاتمها
ولا حتى وقف كفِّك
عن التلويح لأوهامي
***
مسافات الجراح أكبر من الأيام
وأنا توي يتيم الجرحْ
فعيوني يبين الصبح ..وأطفِّيه
مابي صبحْ
أبيك انتي ..لونك مملكة من جرحْ
أبسكنْ فيه ..
وإذا قالوا من الشاعر ؟
بقول آنا يتيم الجرحْ