يا غيثَ قلبي - صباح الحكيم

ضاقَ الفضاءُ وفي فؤادي جمرةٌ
سَكَبت بوجداني الغرامَ مُذابا

فَنَهَلتُ حبكَ في كؤوسِ صبابتي
أروي فؤادي حين لذَّ شرابا

رفقاً حبيبي لا تحرّقْ مهجتي
شكواكَ زادت في أسايَ مُصابا

يا غيثَ قلبي ، مُنيتي أن نلتقي
طيفين ..حلماً وارفاً جذّابا

إني أُحبك فاستمع لمشاعري
ها قد أمطتُ عن الشعورِ نِقابا

أرضٌ أنا عطشى لغيثِك أجدبت
وأتيتَ في جُدبِ السنين سحابا

همساتُ شِعرك إذ تدغدغُ مسمعي
وتفيضُ أنغاماً بفِيك عِذابا

ويلاهُ لو تدري بلهفةِ وردةٍ
حنّت لِعطرِك تنشدُ الأطيابا

وجدٌ ترقرقَ في عروقي كالسنا
وسرى بنبضي إذ يمرُّ ربابا

وعلى جفوني الشاجياتِ وفي دمي
يجري شذاكَ معتّقاً خلابا !