تذكرتك - إبراهيم الوافي

ذكرتك ليلة البارح
وأنا سارح
سمعتك تسألين الليلْ ..:
وداعة ( يا بْعَدي ) وين إنتْ ..؟
بعد ماكنتْ
مسافة ليلي الباقي
و( نجمة ) ( حلم ) لأشواقي
.
سمعتك وانتثر دمعي ..
شهقت وقلت :
صحيحْ تهمِّك أحوالي ..
أنا لحالي ..؟!
كثير اللي يهمونكْ
كثير اللي مشوا في سكة عيونكْ
( وانا واحد .. من اللي كلهم واحدْ
على بابي وقف ماردْ
وقال انت علاء الدينْ
وأنا ماني علاء الدينْ
أنا سموني الشاعرْ ..
وخبَّوا لفظة المسكينْ ..!! )
***
ذكرتك ليلة البارحْ
وأنا وحدي
فتحت كتابك الوردي
قعدت أقرا
وسالت دمعة الذكرى
وشمَّيتَ العطر ( باقي )
بكيت لرجفة أشواقي ..
وقلت احزنْ
وقلت ابكي .. ولا تشكي
ترى دمع الحزنْ يمكن
يسلي قلبك المجروح
ويقرا سطرك المبحوح
سمعتك وقتها تبكين
تقوليلي ( زمانك وين ) ؟
وأنا مسكينْ
( أنا ماني علاء الدين
أنا واحد من اللي كلهم واحدْ
أنا سمَّوني الشاعر وخبَّوا لفظة المسكينْ )
***
نثرت أوراقي البارح
لقيت الحرفْ ما يبلى
لقيتك ( حسرتي بفاتنْ )
وطعم الوقت في ( ليلى )
وجيتيني
سألتك يا ( بعد عمري تحبيني ..؟!! )
وقلتيلي ..
ترى منتَ علاء الدين
انت أوهى من الأحلام والتخمين
وقلت أدري ..
أنا من يوم ماشفتك وأنا عمري
وهم ساجدْ ..
إيه أدري
( أنا واحد من اللي كلهم واحد
على بابي وقف مارد
وقال انت علاء الدين
وأنا ماني علاء الدين
أنا سموني الشاعر
وخبَّوا لفظة المسكين . !! )