انا بعد تجربتي من الحل والترحال - المهدي بن حريص

انا بعد تجربتي من الحل والترحال
لقيت ان كل(ن) له جليسٍ وله شله

وبعد كثرة اقمار الفضاءوارتها والجوال
يا بعض العلوم الرجل ماعاد يطرن له

وصار الصديق يصادقك لجل حال وحال
وحتى قريبك ما يجي لين ترسله

وصار التناقض بين الاقوال والافعال
تقول ان مال الناس شيمه ولا مله

انا وين با القاء لي رفيق وسيع البال
يعدي لي الغلطة ويدمح لي الزله

انا يوم اقوله ما بلايه بقل ارجال
ادور على النادر وذا الوقت ياقله

ابه رجل لو كل برز قال انا رجال
يكب البروز وهوه السيف ابو سله

وابه واحد مايبرز الا بقيل وقال
كلامه يعل الكبد ومقابله عله

وابه واحد يشبه له الماء من الغربال
تعاين ولا الغربال يابس ولا بله

وابه واحد عند الحشيمات طيب فال
لا منه تغيب دورن له ونا دله

وابه واحد دايم سكوت وخبيث اعمال
يحط اذنه وعينه تعين وتفطن له

وابه واحد دايم الهرج القفا ختال
لسانه على شذب العراقيب مرخ له

وابه واحد ما تنشراء طرقته بريال
تمنى ان عزايئل ماعاد يمهل له

وابه واحد لاجاك واليا الكلام اجلال
وفعله يناقض ما يقوله على حله

وابه واحد مثل الزماله بوسط اجمال
يحسٌب جمال تاكل العشب يرعن له

وابه واحد طبل مجوف مع الطبال
وكلا على درب الخطاء والردى تله

وابه واحد مثل الدركتر يهد اجبال
غشيم(ن) ومن باب الغشامه يجي كله

وابه واحد دايم يشب الفتن با الحال
ليا شبها جنب ودخانها زله

وابه واحد لو طار منه السمانا جال
تراعد عظامه كلبوها من الذله

وابه واحد دايم دنوع تفاله سال
مكان المواضي ميت النار طبع له

انا يوم اقوله مثل راع المثل لاقال
ولاهوب من طبعي تعم الملا كله

انزه رجال الطيب واخصص الانذال
لو ان الردي عنها تحاشا بتدله

وحيي رجال الجود والطيب والابطال
وحيي رجال العلم والدين والمله