حجم القناديل - بسّام الفليح

لاتلعن الظلما وشب القناديل
النور يبعث بالنفوس السكينة

أهدم مدينه بالشعر والمواويل
وأبني بموالك مشاعر مدينة

طفل البدو ماشاف غْبرالمحاويل
لكن لمح تأثيرها أبوالدينة

من سمرةٍ موسومةٍ بالغرابيل
مرسومةٍ باأيدي الظروف اللعينة

بعيونهم برق عطتة المخاييل
مهما شعق تجهض بشاير جنينه

واتبدلت عج وقتام وسماليل
كلٍ عيونة سيل . قيظٍ جبينة

كيف المطر يكحل عيون الرجاجيل
وكيف الجفاف أيصير للرجل زينة

ياجرح أخفيتك ورى القلب وتشيل
عنه الحواجز لا فضحني أنينة

يومن كنزتة لليالي المقابيل
كنز معه أشياء عندي ثمينة

لكن أذا دندن بنجر المعاميل
أسمع صلافة دقتك مع دنينة

أسحنّه دقّه هزّهزة خلة أيميل
لكن طلبتك لايهزة حنينة

من أجل من تسبل عيونٍ مضاليل
الفاتنات الناعسات الحزينة

حدتني عنها هيبة الخيل والليل
ورماح حراس القلاع الحصينة

أوحي ضجيج أعراسهم والتهاليل
والكل منهم حربتة في يمينة

ياشمسي اللي شوهتها الثآليل
هاك الشروق العذب ياشمس وينة ؟

لو طقطقة أقراطها والأكاليل
لفت شعرها العسجدي ماتبينه

واليا خطت أقدامها بالخلاخيل
تزهرورا كل خطوةٍ ياسمينة

ماكنت أحبك حب مجنون بالحيل
لو لا الجراح السآاطيات المكينة

شاعرك لاكثرت علية الاقاويل
لاتسألينة أسألي عن قرينة

مهما غدت حولة شباك ومحابيل
منها طلع مثل أشعرة من عجينة

والحكي لاهبت علية التآويل
مثل الرياح اللي تهز السفينة

ياغادتي ما عد تفيد التهاويل
لو كبروها حاملين الضغينة

(رغم صغر حجم أشتعال القناديل
الا أنها تقدر تضي المدينة )