المولد - بسّام الفليح

قبل هذا الكلام أصلآ قبل والحين صرنا أكبار
ولكن وين أنت الحين وشوف الحين أنا ويني

دخيلك أعفني منها ولا تبدي لي الأعذار
أنا ماأحب من يبدي دخيل الله ( أعفيني )

أنا من مولدي فيني تسكن لعبه الأقد ار
شبح عمر يطاردني وتسكن لعنته فيني

هربت أمن الضياع أهرب خذلني أول المشوار
ترجاني يقول أجلس أمانه لا تخليني

طرقت الباب يا أمي طردني باب هذا الدار
وقال أسف ومتعذر أنا مابيك لاتجيني

أنا من طين ولا أني خليط من الهوي والنار
معن الأرض هي أرضي معن الطين هو طيني

وقفت بصوتي أنا دي ف صرخه صوتي المنهار
رجع نفس الصدي صوتي وأنا واقف يناديني

يمين أيسار أتلفّت وأتلفّت يمين أ يسار
أطالع مرة إيساري وأطالع مرة أيميني

أمّش الدمع من عيني وأتذكر وش اللي صار
وكل ماأتّذكر اللي صار أمّش الدمع من عيني

أنا ياضحكتي منهو أنا قطعه من الأشجار
رمتها الريح في تربه بها أمتدت بسا تيني

مابيني وبينها شي عليها كثروا الزوار
ومن كثروا كأن مافيه شيآ بينها وبيني

مثل صمت الشراع اللي تقوده وجهة البحار
شراعي مدري في صمته علي وين بيوديني

تمرد داخلي طفل علي جرحي عزف أوتار
يبي يشعرني بحزني ويعبث في شرايني

عزف معزوفه الجرة رقص أفعي علي المزمار
وكل ما جابها ع الجرح أحس العزف يبكيني

أنا من جوعي الأعمى بنيت أمن السراب جدار
بنيت أمن السراب أجدارعشان الجوع بيديني

عشان أتمسك ف ديني لاأنه هو أبو الكفار
ماهو قسوة علي جوعي لاجل ماأكفر بديني

رميت ثيابي الرثه أدور من عراي أغيار
لبست ثيابي الأخري وكانت هي تعريني

عطتني أمي بقايا ثوب متقطع بدون أزرار
خلعت الثوب قطعته مدامه مايد فيني

مثل هالنرد أسنيني في وسط الطاوله فرّار
جهاته كلها صارت سودا تشبه أسنيني

أنا من مولدي أحلم بدار ومالقيت الدار
ياأما العيب هو فيها ياما العيب هو فيني