من تنادي؟ - صباح الحكيم

من تنادي يا منادي
؟؟؟
تعب الصبر و ذاب
وشموس الصبح غابت..هاجرت دوح السراب
لا هواء لا ولا حبات ماءٍ
أو رغيف أو شراب
....
ويح قلبي.. قدسنا ..تبكي الغياب
قد هوى في الحزن صدري
فاتحا للجرح باب
قدسنا تشكو المآسي
و النوى و الاغتراب
...
و دموع الطهر أرست
فوق نبضات المصاب
ترتقُ الجرح وأخرى
تقتفي عطر الشباب
.. يا لأصوات اليتامى
صارخات ٍ لا جواب.
...
هكذا اللعنات تجري
زاحفات في الفضا
أو في الهضاب
بين أوراق الخميلهْ
في متاهات الرحاب
...
يا لبغداد الحضارهْ
لاحها سهم العذاب
طحت ذعراً بين جرحٍ
سائلاً فجر الإياب
هل ستأتينا الأماني
أم سنبقى هكذا خلف الحجاب
؟
أمتي أمست سرابا أو خطوطا
بين أضلاع الدفاتر
و بقايا من ترانيم الحروف
بين أحلامي تطوف
فوق ثغر الطفل تحبو ثم يطويها الكتاب
ما تبقى غير دمعات العذارى و زهور الطهر تغفو
فوق أكوام الخراب .