طفل البرَد - تركي حمدان العنزي

حين كبر غريب الطيف شوق وسجد
شفت طفل بحضن الغيم يحضن مداه

شفت طفل تلاعب في حجار البرد
والنجوم القريبه منّه تلعب معاه

ان رمى الأرض يرمن وان تمادن زهد
لين تركد سماهن ثم يرمي حصاه

خلف حد الزمان وخلف سور الجهد
لاع صمت النجوم ولا شكن من جفاه

راضيات بغروره لو خذاهن كمد
خوف يطفي سناهن حين يمطر بكاه

طفل من روح / أو هو روح تدرا جسد
طفل من بوح / أوهو : بوح يقرا سواه

عن سرابه لمحت الغيم الأزرق عقد
حلف: بين الرحيل بغيبته والنجاه

وفكتابه لمحته ومض خلد جحد
منبعه واستمال اطلال قبر وحياه !

مكتفي وان تعثر في سكونه صعد
لالسّنا وان تذمر مس نجم وطواه

وان سمع بنت غيمه تندهه : ياولد
عد لحضني , تجاهل صوتها ماخذاه

غارق في بحور موجها يحتشد
عن ثمانين غي وألف نور وصلاه

يزرع بتربة امسه من حنينه وعد
يقطف بكف حدسه من سنينه صباه

ياخذ الليل : حفنة ثم ينثر بلد
وان لمح عتم غربه مد ضي ومحاه

طفل لاهي يتيم ولا بحلمه جلد
طفل ساهي وانا أجهل ليه جرحي نساه

ماادري الارض: تبعد والندم: يبتعد؟
أو هو العتق يولد عند باب الإ لَه

حين كبر غريب الطيف شوق وسجد
شفت طفل بحضن الغيم يحضن مداه

شفت طفل ملا الدنيا هديل وبرد
لين ضمت كفوف الأرض شرفة سماه !!