الشمعة - تركي حمدان العنزي

ضويت الشمعة الحمرا مثل فكرة
ولاعبها النسيم ولعبه يسلي !

يخليها وترفع راسها كبرة !
ويلفحها وتحني راسها تصلي !

وقام الضي يرقص داخل الحجرة
يفز وينحني لين ارتبك ظلي !!

كأن الضي طفل بسكته عثرة!
أو ان الضي حين يحط ويعلي :

فراشة من ضيا ما صادفت زهرة !
وانا صادفت غربة مثلها مثلي !!

فراشة ضي لا لا شرشف القمرة !
يهفهف والنسيم يغير ويولي !

ويشتب الفتيل اكثر مثل جمرة
واشوف الشمعة الحمرا تناظر لي !

وتذرف دمعها قطرة ورى قطرة
وانا ادري مابكت من همي وغلي !

ولو تبكي على مابي من الحسرة
تناثر دمعها مثل المطر لاجلي !

الا يا حيرتي والليل ياكثره !
علام الشمعة الحمرا بكت قبلي ؟!

أنا مبطي جريح وبنجرح بكرة !!
أنا عفت الزمان وعافني خلي !!

أنا كلي حزين ولا قوت عبرة
توادع ناظري تبكي على كلي !؟

ياليت ابكي ياليت اعود للفطرة !
وانا ادري جفني بدمع القهر مملي

ولكن حيلتي من عزتي زفرة !
أنا ما اريدها لكنها تسلي !

لو احبسها تقيد الشمعة بكبرة !
لو اعتقها تعود الشمعة تصلي !!