عواد - خالد العتيبي

صب أشقر الفنجال وأسمع يا عـواد
لو ما أنت داري وش يقول المنـادي

دارك من أقصى الهند لا شك وش عاد
منكـم كسبنـا أرقامنـا والهنـادي

وأرطانتك عندي ولو حاست الضـاد
تسوى قصيـد مدوزنيـن الـدوادي

وأرتح وهز الراس من عهد ابن عـاد
منـا وفـاء الرفقـه بليـا مـلادي

تلزم بنا الكلمـة ويلـزم بنـا الـزاد
ونجير عن ثـار القريـب البعـادي

وأعز مـا نملـك تواريـخ الأجـداد
وأجل مـا نبـدي صـدوق المبـادي

وأوتاد لو زالت عن الأرض الأوتـاد
والجدي فالطولات وأن كـان هـادي

بأيماننـا سبابـة المـجـد تـرتـاد
بيـن التشهـد للولـي والـزنـادي

وأنته جليـس تسـوق دلـه وبـراد
والجزل لا ضايـع ولا هـو بغـادي

والبارح البارح على صفـق الأنـواد
في ثلثهـا الآخـر حلـول البـرادي

ضاقت علي الأرض مع وسع الأوهاد
ومغـرّبّ لـو كـان هـذي بـلادي

في خاطري عبرة وفالصـدر رعـاد
والعين فيهـا مثـل قـدح الزنـادي

وأقعد وأوقف وأمشي شـوي وأنقـاد
مع هاجسى يقفـى عنـادي عنـادي

النفس صلفى وأصمك الراس معتـاد
نطح السنين العـوج فـأول وحـادي

واصبر ولو الصبـر سـلال الأكبـاد
والجرح صدري عن شموته ضمـادي

وأن صار حظك وأنت صـادر ووراد
يابـو ولـي عيـدت قبـل العيـادي

والحاجة اللـي بيـن عايـد وعيـاد
مالي بها ياللـي مشيـت متحـادي

لو شلت ضلع طويق شـدة ومعـواد
أخـف مـن منـة خطـاة الربـادي

ما ضاق باب الله على وجه الأجـواد
الا ولا حطيـت الاســود رمــادي

للرجل مع وافيـن الأشبـار ميعـاد
والهنـد تذخـر لإحتكـام العـوادي

واللي قراء المصحف وثنى بـالأوراد
مـا هاننـا عبدالمجيـد وعـبـادي

وأن صد وجهي يوم عن شي معتـاد
ميعـاده الوقفـة ويـوم التـنـادي

جاك الكلام الجزل وأسمـع وتنشـاد
نـوادرٍ ماهـي بـحـادي وبــادي

منقـودة تنقـد علـى كـل نـقـاد
والذ مـن خـزن الصفـى للغـوادي

شرد بيوت الشعر طاعت لمـن سـاد
وعن غيري أذير من ظبيّ الحمـادي

وأنا أدري أن العلم مـا عنـه نشـاد
عندك ولا تعلـم بمـا فـي فـؤادي

وتهز راسك طـرّب سـرداد مـرداد
وأنا أحتدم مـن ضيقتـي بإنفـرادي

لا شك ما لومك وما أخطتك الأنكـاد
وأن مرك المضمون وأخطيت عـادي

لا نته بلا مفصـح ولا نجـدي آبـاد
والسالفـة ماهـي بهـرجـة روادي

وأنا بعد شعـري مضامينـه أضـداد
وآخـر مـراد أنـك تميـز مـرادي