أتيتُ بلهفةٍ ألقي سلامي - صباح الحكيم

أتيت بلهفة ألقي سلامي
وأرسلت التحايا في كلامي

وجاءت أحرفي بنجيعِ قلبٍ
شغوف الود ملتاعَ الهيامِ

فما سارت حروفي غير شوقٍ
أحس به كأحلام النيامِ

ً أنا لا أنسج الأشعار زورا
ولا اختار قافية الزحامِ

أهيم بأمتي من قبل بدئي
فهل يُجزى مُحبٌّ بالسهامِ؟

أأعشقُ أمتي و يجيُْ ذنبٌ
يلوثُ أنهري و القلب ظامي؟

لقد طال النوى يا ويح قلبي
لمن يشكو تباريح الغرامِ

غرامي فيكمُ يجتاح لُبي
و لم تُبْعدْهُ طعنات اللئامِ

ف بغداد العروبة أرضعتني
حروف الضاد وهجا في عظامي

و كأس الود فواحا سقتني
فكيف الروح تُبْحر ُفي الأنام؟

فما تلك الحياة سوى جسور
تمر كطيف رعب في منامي

سيبقى عامراً بالود قلبي
لإهل شامهم يا قلب شامي

سنمضي إن جفتنا الدار يوما
ويبقى عاطر المغزى سلامي