تغربنا - صباح الحكيم

تغربنا
تغربَ كل ما فينا
و ما عدنا...
كما كانت أماسينا
و أحلاما بنيناها
و عشنا حبنا فيها
لقد ضاعت و صار الشوق يؤذينا و يكوينا
..
تسرب لحن ماضينا
وقد ماتت أمانينا
ظنون الخوف قد مدت سواعدها لتمحونا
و تطوي حزننا فينا
و لا ندري...
بماذا نمسك الأوتار
إذ هاجت مشاعرنا
لمن نحكي...
لهيب الحب و الأشواق
و وجدٌ داهمَ الأحداق
كي نروي قليلا كان يحوينا
...
لماذا كل هذا الصمت إذ ألقاك؟؟؟
لماذا كل هذا الشك في عينيك؟؟؟
لماذا تترك الأوهام في دنياك دائرة ً لترمينا
شظايا في دروب الفقد.. تسحقنا مآسينا؟؟؟
لماذا تغلق الأبواب؟؟؟
و تجرح خاطر الأهداب؟؟؟
...
لماذا لا تسل عني؟؟؟
و هذا الحب حطمني
و قد ماتت أمانينا؟؟؟
...
كلانا يلتوي ألما
لوجدٍ خالج الأعماقِ تواقا ليحوينا
تغيرنا و بات الحزن يسكننا
و نخشى من لهيب الحب لو فاهت مآقينا
و نخشى بعضنا فينا
...
حبيب القلب يا بصري
أحقا بت لا تدري؟؟؟
بأن (الصبح) لا تبغي
سوى عينيك في الدنيا هما سكني
هما وطني..
مدى الدهر
...
أيا إصباح أيامي و أحلامي و يا قدري
إذا دارت بك الأيام
أو ضاقت بنا دنيا وقد طافت بنا أوهام
وعدت تسائل الأزهار عن ظلي
تفتش في رؤى الأنسام
ستلقاني على عهدي و إيماني
أصون الود قنديلا
لكي تحيى ليالينا
و يحيى حبنا فينا
* (الصبح) رمزت به لأسمي المتواضع