بيالة الغربة - خليل الأحمد الشهري

يَأحمد *والعَطَش ماهو ضريبةْ غُربة شفاهي
لذا كان الصفا صدري وزفرة هالألم مروى

يأحمد والمدى جيبي وعيني مَدَّت الراهي
تعبت أسرف بنظراتي وجايع حارتي اسوا

يأحمد أمس مروني فقارى كانوا أشباهي
رَحَمْت اللي مَلك لاشيّ وقلت الموت للأقوى

كثر ماكنت متنبِّه وصلت لحالة الساهي
كثر ماكنت أدفني شَعرت أن القلم مثوى

كثر ما أتهندموا فقري لقيت أن الجسد جاهي
كثر ماسفلتوا جرحي عرفت أن الخُطى تسوى

يأحمد والمسا هذا كَئيب ومنظرة زاهي
ألد فظلمة الحارة قدَرت ولا قدرت أقوى

رَبَى هذا التعب يبغا علاج وموعده واهي
يَخوفي لا وصل آخر مياسم صحونا يكوى

أنا البارح من الفاقة بَغَيْت اتضوَّر الطاهي
بديت اتصور يْديني نَخِيْل وكنزي العجوا

لَقيت آخر سرابي مَيّ واول واقعي فاهي
لذا كذَّبت هالرغبة وشفت أن الضمى أشوا

كَسرت بيالة الغُربة قبل لاتْوَطَّن الشاهي
حَسَرت الموج لا يَخْدَر وباقي المد يتقهوى

عَرفت الصمت مأموري إذا الإنصات لي ناهي
عرَفت شلون أسمعني إذا جهر الحكي بلوى

كذا مر المطر صدفة وحلق السنبلة لاهي
يبس ترتيلها للريح ومنجل ريقها شكوى

مثل ماهي غسيل أحوال بخليها مثل ماهي
أخاف الميم لو سادت بدل حاء القلق تلوى

يأحمد والعَطَش ماهو ضريبةْ غُربة شفاهي
لذا كان الكفن جلدي ودعوة أمي المثوى