حقول البرد - خليل الأحمد الشهري

يا حاصدين منْ السما غيم واْحباب
من يزرع النوَّير ف صدور غافين

دورت لك وسط الحدا صرخة عتاب
قبل الخُطى تاكل من الدرب مقفين

كان الفلك ينسج على النيزك ثياب
عقبه تهندم من ضيا صبح مطْفِين

ياكثر مافيني من الضيقة اغراب
لحظة يباس الورد في حلق تكفين

ماهوب عيبٍ لا امتلى ظلي تْراب
العيب لو زولي رفض قوم ملفين

تمتمت لضلوع السَّعة لحظة اسهاب
يومي بضيقي مختصر طيب واافين

مالت حقول البرد في حضن حطَّاب
قبل ارتعاش الفاس وشلون تدفين

كان الرصيف غْلاف ودروبنا كْتاب
صار الكتاب خْلاف وأحلامنا فين

ياوين يلقى عازف الجوع زرياب
دام اللحن فاقة واصابعك حرفين

كانت شبابيك اللقا ترقص غياب
لا ساح من وجه الصور ظلم رفين

ماقلت لك كف الرحى تخلق أنياب
لا صافحك خباز ثم سل سيفين

سلَّمت لجدار العنا باقي اتعاب
قبل اشحذ الفيَّة مْن زْهاب جافين

ماعاد ليلك ناي والحانك شهاب
ولاعاد فجرابي فضااا لجل تخفين

حلمٍ توارى والفنا يحرق اهداب
يشعل على الوادي عبارات تكفين