جيَّاع .. - خليل الأحمد الشهري

تراقبك الوجيه وينفتح جرحك غنا وعظام
نخرك الصبر ويدينك لها من هالسفر تلويح

على مهلك هَلَكت وطاحت كتوفك عليك احلام
تشيل من الهُدى حلم الضرير ورغبة التصحيح

طردت الأرض من تحتك صرخت لهالعزوم قيام
سردت لأسمر ظروفك بياض اللي وراك يطيح

قوافل من بكا تسبق نشيجك وانت لك قدام
حمول غياب تتهدل من جراب الندم وتسيح

سبقت الليل للظلمى وجبت من المسا أقلام
هَتَكت أستار هالأسود وكنت لأبيضك بتبيح

وحيد وتسكن ضلوعك منافي وأمنيات أنسام
خنقت الضي بعيونك قبل لاتشتعل تسبيح

معاك الحق تتلطخ بدم اللي حَمَلك حْسام
ولاهو ذنب يستاهل تتوبه او معاه تصيح

مَحَد غيرك قدر يَصغر وَشَكل من جسده زحام
مَحَد غيرك قدر يكبر لاجل عنه الأنام تزيح

عيون الشامت بْغَيه قلوب بمعطيات أقدام
مشت في شوفها تردم طريقٍ مانبت به شيح

كذا الجيّاع لاماتوا كفنهم فالأخير خيام
يُقام فغفلة العابر عزاهم والرواق الريح