الوان وفصول - سامي الشرابي

الكون غيم .. وظلمة الليل همّال
ثم سالت الظلمه على هضاب وسهول

البارحة يوم الغرابيل تنهال
شيّعت حلم بيد الأوجاع مقتول

يا مشاري ما به لا طموحات وآمال
مدام قلبي بصافي الهم مبلول

ومدام في درب الفرح تنبت اجبال
لاعاد تسأل وش به الضحك مشلول

قبل امس اشوف الصبر في هيئة ازوال
واليوم ما به يا مشاري ولا زول

ما تشوفني ابكي على كل موال ؟
والذهن شارد من همومه على طول ؟

تعبت اناظر مع عيوني رداء الحال
وتعبت ادوّر في رفوف الهوى حلول

كثر اشتياق الريح لمصافح الال
طاحت قبل شباكي ألوان وفصول

يا صاحبي وان كنت تسأل عن الحال
ما زلت حي و داخلي شي مقتول

اقتات .. من صد المحبين غربال
واعصم عيون الليل وأعيش مجهول

وارسم على الرمضى خُطى قلب جمّال
الجمل ماضيه .. واحزانه احمول

واكتب بدمع الجرح فأوراق الأطلال
ما كنت احسب افراقنا شي معقول

وما كنت احسبك تشري البعد بريال
وتمشي وتترك خلفك إنسان مذهول

اخذت عيوني في ملامحك تجوال
وطاحت أشياء من عيوني وهي تجول

وحدك سكنت بدفتري حب واجلال
وقفيت واصبح دفتر الحب كشكول

يا مشاري هالدنيا تلاشت من البال
مدام رمش الريم يأمر على افحول

يا مشاري برحل واقضي العمر رحّال
واذا انشدوك الناس يا صاحبي .. قول

شاعر صغير ومارس الحب بهبال
جرحه كبير .. وسبّته بنت مسئول