النورس المجروح - صباح الحكيم

العز للأغراب و الفجارِ
و البؤس للضعفاء و الأخيارِ

و الشعب مكبوتٌ على أوجاعهِ
كالنورس المجروح في الأغوارِ

الحقُ مبتور اللسانِ ممزقٌ
و الظلمُ وشَّحَ شرفة الأقدارِ

قِمَمٌ مسيرةٌ و ذي أسيادها
تبنى مقاعدها على الأزهارِ

مرآتها مجد العروبة و العُلى
خلف الجدار تسير للكفارِ

قلبي كما العصفور يغفو حالماً
يصبو إلى عشٍ على الأشجارِ

الليلُ لا يبقى على طولِ المدى
و الفجر لا ينأى عن الأنوارِ

سأسير في وجهِ المخاطرِ ناشراَ
ألوان فني ناسجاً أشعاري

طير أنا سأظل أشدو فيكمو
لحني برغم قساوةِ الأقدار

لم أحنِ للقيد المهيمن هامتي
فالذل ليس طبيعة الأطيار

سأسيرُ في دربِ المنيةِ رافعاً
سيف اليراعةِ ناشراً أفكاري

أمضي بقلبٍ زاهدٍ متوقدٍ
في موكبِ الأعداءِ و الفجارِ

الحب لحن جال بين قصائدي
و القلب يعزفه على أوتاري

الظالم المغرور يفنى في الدجى
و الحق يسمو فوق كل قرارِ