عيد الأسهم - سعود الصاعدي

بسم الله ابدا قصتي واستبيحه
ممّا يجي فيها من اوصاف واحوال

مع اني ارويها رواية صحيحه
واضرب لها مما جرى كلّ الامثال

مع سوق الاسهم ضيّع العيد ريحه
وصارت مجالسنا بلا كيف ودلال

حتّى الكريم اللي يقود الصحيحةْ
صار يتلوّى في عباة امّ العْيال

يا ناس ردّوا لاوّل الوقت شيحه
وردّوا لنا ف" المِدّعى " سوق الاطفال

نبغى شماغ اوّل ، وهذا نزيحه
ونبغى الثياب اللي لها كُمّ وحبال

ونبغى العقال اللي يسرّك مديحه
ونبغى فنيلةْ حماليّةْ وسروال

ونبغى الطاقية أمّ دمغةْ صريحةْ
اللي ليا ضكّت على الراس نختال

كانت لنا حارةْ ، ونفسي جريحه
لا قلت : "كانت" ، وابتدت ضيقة البال

واليوم صارت في زمنّا طريحه
مثل العجوز اللي بلا ظلّ رجّال

لا بارك الله فالنفوس الشحيحه
اللي تحطّ ريال وتنقّص ريال

وبيوتها ما تتّسع للذبيحه
ومن التحف فيها تماثيل واشكال

ورجّالها لا جيت له بالنصيحه
يحسبك تطلب فرق شيمةْ وتحتال

وان جاه تاجر بالرقم والشريحة
فزّ وتلعثم ، وابتدا سوق الاموال

ثمّ التقت متردّيةْ بالنطيحة
وصارت حكايتهم حكايات الابطال

مع انّ هذا جنب هذا سطيحة
لا ذاك جاه يمين ، ذا جاله شمال

والمشكلة ما فيه نفسٍ صريحة
كلٍّ يتمتم ، والخطا حيّ ما زال

والجود ، ذا قبره ، وهذا ضريحه
لا بارك الله في وسيعين الاحثال

اللي يمدّون اليدين الكسيحة
وان قلت : هاتوا ، مدّوا لسان الاهمال

وبيوتهم لامّ العيون المليحة
والاّ متاحف لهو لالعاب الاطفال

ما عندهم للجود فزّة وصيحة
ما عندهم غير آخر الشهر نشتال

وان زاد سعر السهم شفت الفضيحة
لا شفتهم ما بين تاجر ودلاّل

هذا يحلّل له ، وهذا يبيحه
وهذا يقول : الفال نقفاه بعقال

والعاقل اللي خطوته مستريحة
ان جات والاّ ما شكا ضيقة الحال

وبالمال له نفسٍ سخيّة سميحة
تاخذ منه للجود ، ما تاخذه مال !

وان جاه يوم العيد حدّ الصفيحة
أبشر بجود وخير ، يا عيد شوّال