كبينة / وطن - سعود الصاعدي

الوطن - يمّه - : بلدنا خابرينه
ما جهلت ولا نسيته لو نسيني

كنت أعرف انّي من اوّل عاشقينه
وكنت احطّ اهل الوطن في وسط عيني

كنت احبّه / واحضنه / واحبّ طينه
وكنت احسّ انّه فحسبة والديني

وقبل ما انطق (يا وطن) أسمع حنينه
واسمعه في داخلي واسمع حنيني

لا طلبني جيت حاضر عن يمينه
وان طلبته صار هو قبضة يميني

وش حصل فيني على آخر سنينه
وش حصل يمّه دخيلك علميني

من تغيّر ؟ من تزعزع به يقينه
هو انا ؟ والاّ أنا؟، والاّ أنيني ؟

منّ يا يمّه قطع حبل المدينة؟
هو صحيح المتّهم مسجون فيني؟

ليه يفقدنا وحنّا فاقدينه
وليه بعد اللي حصل أرخي جبيني

علميني هوّ انا من حاسدينه
أو يجوز انّ البلا من حاسديني

كم طبعت شفاة قلبي في جبينه
وكم سقيته من شقاي ومن سنيني

وكم كتبته فالحكايات الحزينة
بالدموع اللي على غفلةْ تجيني

ليه يا يمّه كبر خرق السفينةْ
انشدي هذا الوطن والاّ انشديني :

يا وطن ليه الوطن يصبح كبينةْ
وليه انا اصبح سلك في تيّار ديني ؟!