النقطة البنية على الجزء الأيسر منك - عبد الخالق كيطان

ذهبت مكرهاً إلى الحلم، ولكنني استطعت أن اراك..
نزعت عنك طيات متراكمة
وأوغلت في رحلة البحث والتقصي، كانت أكثر من رحلة
هنا يدرك الانسان معنى وجوده الكامن
عندما يبدأ في الصمت والاستماع بأذنين صافيتين وقورتين لموسيقى مختلفة
جربت بعد هذا النشيج المر أن لا أعلق على حادثة جميلة
الجمال صنو الانسان
دلني على تائه بلا الفكرة ذاتها
أن يذهب إلى غرفته وحيداً
يستلقي على سرير بارد ثم يستحضرك
وعلى طرف السرير
يقف بمفرده
كنت تترائين لي على هيئة إمرأة
ثمة حولنا قرع طبول ومناديل تتطاير مثل أشرعة
أروح وأجيء في الغرفة الصاخبة بالملل
والضجر أيضاً
أنت واحدة بساق تعلوه ندبة بنية
وأنا أرتجف كلما رتلوا أسمك حولي
يفرغ علبة سجائر ويستهلك أكثر من قنينة
يتهالك على السرير
تسمع حواف السرير أدمعه
وقطرة اثر قطرة
لا يبقى في الغرفة غير بضعة أوراق من الكلينكس
ومنفضة سجائر
فيما تفرين مذعورة من كائن آدمي بالضرورة
ولكنه يكثر من التقطيب
**
بغداد في فجر 29 | 12| 2008