هذه الدنيا - شايع العيافي

مصابيح الدجى غابت أودعها صباح الخير
طلوع النجمة البيضاء ورزق شرع ابوابه

تفقدنا ركايبنا وقلنا يالله التيسير
نقص فالعمر يوم وزاحم المطلوب طلابه

وجددنا العهد بالله على التهليل والتكبير
بذكر كل ما ماتت قلوب الخلق تحيابه

تبايعنا على الفطره وحكمنا هل التفسير
وشيدنا المساجد وأذن المذن بمحرابه

علاقتنا مع الله مالها غايه ولاتبرير
سوى لجل العباده ونهقا به وانتهقوابه

وانا له وانا راجعين اليه فالأخير
مبيد البايده قادر يعيد الخلق لحسابه

نهار يبلش المرضع وتنسى طفلها الغرير
تكمل رفقة الدنيا وينسى الصاحب أصحابه

قلوب الخلق شفقى واللسان يخونه التعبير
على ميزان راعي الحق كلن ياخذ كتابه

وهذا خالد الجنه وهذا خالد السعير
ومن قدم لنفسه شيء يقنع به ويرضابه

الا يا مدير صلفات الهبايب لحظة التفكير
توحد لك على الايمان تكتبه وتقرابه

تمسكنا وثيقات العرى يوم الزمان مغير
وثبتنا مثل ما يثبت عمود البيت واطنابه

أيحل بنا القضاء ويثبت الايمان بالضمير
ولانرجي سواك أن مسنا ضر وبلينابه

نعم وانت الغني عنا وحنا طبعنا التقصير
ولا للعبد غير ابهام كفه من تحت نابه

طمعنا والطمع في رحمة مابعدها تعزير
عسانا من معاتيقك نهار الحشر وأنشابه