أنت ما أنت إنسان عادي - صالح الداغش

أنت ماانت انسان عادي ونتساهل فراقه
انت روح إن راحت الروح رِحْنا بَعْدَهَا

كلّما رتّبْت قِرْبك وضبّطْت العلاقه
صْدِقَتْ سُود الليالي ويَصْدِق وَعْدَهَا

مكتفي من خير ربّي وفي الوجدان فاقه
راحت سْنيني هبا يا خسارة كَدّها

كَنّ كل الناس واحد عواذل أو رفاقه
من مَعَ بيض النوايا ومن هو ضِدّها

إتِّفَقْنَا مَعْ زمنّا ويرجَعْ في اتّفاقه
كَنّ ما له في الجميلة ولا هو قَدَّهَا

فاح جَرْح مْن الحنايا وذبنا لاحتراقه
والجروح اليا تضاوَت تفوح بْنَدّها

طاب جَرْح وْباقيٍ مْن الجروح السمر باقه
كم عجَزْت أحصي عدَدْها واقَطِّبْ عَدّها

والقصيد لْيَا تلظّى تهيّا لانبثاقه
وقتها تهوي الصوارم ويبلى حَدَّها

الزمان اللي تضِدّه وَلا لك فيه طاقه
لحيةٍ قِدْ تستحي الذات مِنْها بَدّها

قلت غلطه والحقيقه تسمّى إنزلاقه
بين مزحات الليالي عثَرْت فْ جِدّها

انت ما انت انسان عادي ونتْسَاهَل فراقه
انت ديمه ما امطرت قَبْلَها أو بَعْدَهَا