مرثية في محمد السبيل - صالح السبيل

مَعَ مغربيّة صوم والنايحات تنوح
حمام فجعه الموت ومفرّق البدّة

وإلى صار هذا ما يسوي حمام الدوح
وش يسوي الرجال يفقد خلف جدّه

وعلى شفّي الفنجال جاني خبر ساموح
والانسان من بعض السواميح لا بدّه

وطردت الهجوس اللي لدلو الهموم تموح
وانا مستريب وكل الاعصاب منشدّة

ولا للبنادم درب عمّا كتب فاللوح
يطول الأمل والعمر ياقف على مدّة

وتبيّن مصاب شين فيه العلوم تلوح
خبر في خبر والثالث اللي طلع سدّه

فقدنا ثلاث ارواح ياصبري المشحوح
أروم التجلد لكن الصبر ما ودّه

وعنا الروح من فرقا المواليف كيف يروح
إلى صار دمع العين يسفح على الخدّه

ارد العزاء للناس من صوتي المبحوح
وارد النحيب أحيان وأحيان ما اردّه

عسى الله يداوي جرح من خاطره مجروح
على كبده الموس ارتكى جايرٍ حدّه

على زاكي الاخلاق والخاطر المشروح
جنابه دماث ولا ذخر شيء ما مدّه

محمد ولد عمّي عضيدي وزين الروح
ركون العزاء من عقب فرقاه منهدّه

ولد عمّي الصافي ولد عمّي الممدوح
ولد عمّي اللي بالغلا واصلٍ حدّه

لك الحمد ياربي لو ان الصدور تفوح
اعرف الجزع من وقع الاقدار وش ندّه

رضينا وسلّمنا وباب الدعاء مفتوح
إلى من يزيل الحزن ويفرج الشدّة

إلهٍ رفع عيسى وسيّر سفينة نوح
ونصر يوسف الصديق يوم اوقفوا ضدّه

يخلي لنا الحيين لو كان وين انروح ؟
عن الموت سم القلب ومفرق البدّة