مرثية - صالح السبيل

الحمد للمعبود في كل الأحوال
ملجا الضعيف اللي من الذنب تايب

هو فزعة المضيوم وان حده الجال
هو منتهى الشكوى بعسر المصايب

لطفه حمى يونس بغبات الاهوال
بضلمتين وضلمة الحوت غايب

ارجيه يرحم حال من حالته حال
وعينه تهل دموع فرقى الحبايب

فرقا الرجال اللي تسمى بها رجال
اللي موادعهم يبل النصايب

اللي لهم تاريخ وامجاد وافعال
وعقيدةٍ ما خالطتها الشوايب

انا احسب الدنيا لنا ايامها طوال
لين السهم دق النحروالترايب

اثر الشهر لهلال والناس لهلال
حنا طراقي والليالي نجايب

اتلى العهد بالشيخ والرمل ينهال
والناس تدعي بالعزاء للقرايب

وانا يزلزلني من الحزن زلزال
أون والمعلوق غادٍ لهايب

حزنٍ شمل شياب ورجال واشبال
توحي لعبرات تكسر حطايب

لا والله إلا غاب كساب الأنفال
حرز المخيف اللي من الوقت هايب

شيخٍ محله للمقليّن مدهال
من رام جوده ما رجع منه خايب

مرحوم يامن لا تقفّى ولا عال
شب وتوفي عود ما داس عايب

مرحوم يالمحبوب يا منفذ المال
بين اليتيم وبين رملا وشايب

يامكرم الضيفان يومنها لال
يوم الدسم مقلول والجوع نايب

يا شمعة المحراب والليل سربال
لله تبتل والمدامع سرايب

يا عم تطريلي حياتك على البال
واذكر مراميس الليال العجايب

والقى مع الهاجوس للسلو مدخال
واصحي ودمعي بأسفل الجفن رايب

يامال جنات لها فيّ وظلال
برجواك يا منزل حقوق السحايب

ولعل مزنٍ عانق القاع همّال
يسقي مقرك يا كريم العصايب

وانه يبارك في شغاميم الأنجال
ما مات منهو مثل ذولاك جايب