ساعة الصفر - صالح الضويحي

ياصاحبي مادامها بالطوارف
تهون وأن صعبت كما كان هانت

لا. لاتضايق وأنت مدرك وعارف
أن الغصون اليانعه ماتدانت

لاشمس لك دامت ولاظل وارف
تزين وأن زانت لك ايام شانت

الله كم لي بالرخاء من معارف
كانوا هنا وهناك كنّا وكانت

ياصاحبي ماغثرب الجم غارف
وأثقال الأنفس منهم الأرض عانت

لو أصعدوا لك في طويل المشارف
غاياتهم لك بآخر الوقت بانت

مادام لك عنهم وسيع المحارف
سقها الياشفت العزايم توانت

بيض النوايا اللي لها السم طارف
أقراب فيها قبل الأصحاب خانت

واللي على بعدك يذب الغطارف
لرضاه كم نبضات روحك تفانت

طعنك وأدمت طعنته بالغظارف
نفسه عليك بجرعة السم.. مانت

لاقلب ناعي له ولادمع ذارف
مادام صدره فيه الأثام .. رانت

ودنياك لو تلبس جديد الزخارف
ماحدٍ ذكرها للمواثيق صانت

داهومها المنظور كالسيل جارف
أن كان فيها ساعة الصفر حانت