أذكرك يالمعبود - صالح الضويحي

أذكرك يالمعبود يالواحد العال
قبل الكلام وسئته وحسناته

وأبدأ المعاني يوم جنح الدجى زال
وأفصح صباحه عن ملامح سماته

ناداء المنادي وأقبل الشعر يختال
طلائعه تنبي بقدرت اولاته

نظمٍ نظمته ناظمه نظم سلسال
عقدٍ من أصناف الذهب مفرداته

مابين حبك وسبك نقاض فتال
وردت معاطيشه ودارت رحاته

من يوم جاء من طيّب الصيت مرسال
اللي علينا شن حرب أستماته

كنّا نعد لجيته بعد ترحال
الواجب اللي يعشقونه اهواته

وأقبل يحرّفها على كل منوال
وصّاه ابن بادي وتمم وصاته

قبل السلام أحتج وأهجل بنا أهجال
ونابف وراء المرسال نسمع أصواته

وحمي الوطيس وصار من بيننا اجدال
ومناوشاتٍ بين وده وهاته

أول نبي نطلب على الحق معدال
وتالي نبالفكه ومكسب اسكاته

وعبرالأثير تذيع موجات الأرسال
عن كل ماينويه بمحاولاته

نايف يبي يفتح مغاليق الأقفال
وده يدين اللي ثبت له برأته

من شدّ عنّا لاتكلّف ولاسال
عده وراء نهر العراق وفراته

وكل المسافه بيننا عشرة اميال
يالله دخيلك كيف هالعلم فاته

غاب بمحرّم وألتفت بعد شوال
وجانا لاعادة جيته وألتفاته

سيله حدور ويصعد الطعس والجال
يحسب رفيقه غارقٍ في سباته

يوفي بمكيالٍ وينقص ابمكيال
ومع هذا أكلنا في لغاه وشناته

يمهل بها احبال..وبها يقصر احبال
والشعر يقطف من نوادر طراته

ومن بعد ماصال ابميادينها وجال
ورفع بها الأسعار بمساوماته

جاه الذي صدره به الفين والوال
وضيّق عليه الكون بأربع جهاته

أول اجامل صاحبي سيد الأبطال
واليوم فقر الذيب والاّ غناته

ومادامنا صافين وأهدافنا أجزال
الشعر مونات الوفاء هي حلاته