الملحمة الوائلية - صالح الضويحي

خير مبدأ للمعاني قبل مبدأ الكلام
بأسم من مهّد لنا الأرض وأرسى أوتادها

باسمه أبدأ وأبتدي ثاني المبدأ سلام
سنةٍ فيها رضى نفوسنا وأسعادها

ساق شوق الفكر جزل المعاني بأنسجام
أرتشف من نهرها العذب عن نقادها

أمطرت هتانها لا سواد ولا دهام
الوفاء برّاقها والولاء رعادها

عشقها وألهامها وأخيلتها والهيام
من عبير أرضٍ لها غردت بأنشادها

القصائد لبست أجمل حللها بأحتشام
من معين الأنتماء تستمد أمدادها

القصائد روح وأدراك معنى وأفتهام
تكتنزها الموهبه والجميل أيقادها

تشتعل شوق وطرب كل ماغناء الحمام
للكرامة للجهود لوفاء حصادها

نحتفي بالشعر لاثار للهيجاء عسام
والحمر به شرّعت مرهفات أحدادها

والعرب من فجر تاريخ حام وعصر سام
أعتنى بالشعر فرسانها وأفرادها

في سيَرها الشعرينقش كما نقش الوشام
الفرائد باقيه لو فنى قصادها

والحضارة غير الأسلام تظليل وحطام
سابق الأقوام وش ذلّها الاّ لحادها

والوطن روح وجسد روح والعهد ألتزام
وتربة الأرض أم والمخلصين أولادها

لارفعنا أعلامنا بالتباهي ما نلام
نفتخر وأمجادنا حاضرين أشهادها

مر قرن من البناء وأعتلت نجد السنام
عاشت أبهىعصورها تحت ظل أسيادها

أجمل التبريك لأهل المكارم والكرام
عامرين الدار حامينها قيّادها

نور نجد وشمسها عن دياجير الظلام
أسرةٍ فوق الثرياء تشيد أمجادها

ماجحد تقدير فضل الكرام الاّ اللئام
والمكارم ماحجب نورها جحادها

كلنا شعب وقيادة تفاني وألتحام
أمةٍ لحفادها المجد ورث أجدادها

من عشق نجد الشيم. الوطن عشقه وسام
كل روحٍ بالولاء له يفوح أقنادها

أرض طيبه وأفضل الخلق والبيت الحرام
أرض من ذادواعن أسمى الشيم وأبلادها

المعارف غرب شرق أوجنوب أوكان شام
ساسها الأول هنا من هنا روادها

فخرها اللي زال عنها التناحر والصدام
وعاد هيبتها وعنها المطامع ذادها

نجد كانت قبله أشباح وأطلال وركام
مستذلها ترتجي حيّها وأحفادها

عاشت أحداث ونزاعات وحروب وخصام
وأرتوت ظلم وعن المجد مأحدٍ حادها

أنتشر فيها فساد المذاهب والاثام
والفتن والخوف والجوع جوه سادها

بين سلب ونهب وأحياء مآتم وأنتقام
هامده والحرب يقدح شرار ازنادها

ما أطمئنت نفس فيها ولاعيناً تنام
كل ما أطفوا نار فتنه سعوا لأيقادها

القضى اللي بينهم بالسيوف وبالسهام
والشتات أفنى الأمم والجحود أبادها

المنابر هدمت لاصلاة ولا صيام
و(كاد يرجع) عصر قتل البنات وّوادها

في ثراها يسفك الدم وأجواها كتام
خاويات عروشها مطلقات أصفادها

صمتها حزن وعباراتها ألف وميم لام
لأجل أملها المنتظر عاندت ضهّادها

بأنتظار اللي يجيها له أخبار وعلام
صابره مستصبره غارقه بأنكادها

حلمها أقرب للحقيقه من أضغاث الحلام
كنها في غيب الأيام تم أرشادها

وبين تضميد الجروح العتيقه والسقام
بشروها والنواهل لها أعفاء أغمادها

قبل عام ألف وثلاث أمئه بسبعة عوام
فجرها.. تاريخها.. عتقها.. ميلادها

فجر عهدٍ فيه للظلم والجور أنهزام
لاح بارق غيث نجد بنفائح كادها

فجرها تاريخ ميلاد من للعدل أقام
قبل تغفي عين من ذلها بأنوادها

طوحت له بالظفائر ولدت بأبتسام
شافت أسلاف البشائر تحشد أحشادها

تدري أنه لأجلها عن جميع الغيد شام
مثل ماهي به تغنت وهي بمهادها

عشقته منسوعت الجيد باهيت القوام
عندليبٍ مترفه وأتعبت طرادها

عاهدت وأثنت مواثيقها والعهد دام
كم لها أبدى مغرمٍ بالحيِل ماصادها

نورها معشوقها بدرها نور العتام
جالها وأبدى لها كيف كان وفادها

غاب عنها لأجلها جالها عشق وريام
أفتداء بالروح عن ضيمها وأزهادها

جالها معه أربعين وصفاء ايمان وحسام
فوق زرفاتٍ لها الأرض يهجر مادها

مسرجاتٍ فج الأزوار عجلات المهام
ضمراً حذرات عوق المدى فدفادها

هيف كالأقواس هوجٍ هجاهيجٍ همام
معفيات لساعةٍ طائلاً مسرادها

مرهياتٍ والمحاقب مثل لون الرخام
من مساريد المسافات شيب أبدادها

جن بكل مجرّبٍ ليث صنديدٍ غلام
خلف شيخٍ خطوته كائدٍ ملكادها

مجنبين سيوفهم لاشراب ولاطعام
بين خوف وجوع نجد ولهب وقادها

لاحضب ليل الدجى شد للمسرى الحزام
عن نظر نقالت أخبارها ردادها

وقرب (عد رماح) للشرق من روضة خزام
خالفوا صدر العدود وقرب ورادها

مع فروعٍ مابها الاّ الجوازي والنعام
كائدٍ محدارها كائدٍ مصعادها

ووصلوا أرض( مغرزات) وحدوهن بأحتدام
مسندين لخشم ضلعن تعلى أوهادها

وردوهن ( هيت) منهل هماهيم الجهام
قبل فرزت من على هيت ترد أذوادها

وأدمسوا والسيف عن شذرته فك اللجام
وأحضروا والسبر للقصر تم أيفادها

وأكمنوا غرب الجبل لليلهم حتى المنام
أهتنت به كل عنيناً هنت برقادها

وأرسلوا سبر وبقى ثلث والثلث أقتحام
خطةٍ من رأس شيخٍ عنا بأعدادها

وباغتوا خصمٍ له القصر ملجاء وأعتصام
وأكمنوا حتى أنتهت جلسةٍ يرتادها

وبعد ماأقبل حس بأمرٍ خفي وأدبر شمام
وأنتخاء من قال أنا غيثها وآنجادها

أعتزاء وأنقض وأهواء أخونوره بأنصرام
أبلجٍ متوشحن بندقه وأجنادها

أرتوت شلفاه وأسقى الظوامي والحيام
وثبت الشلفاء على الباب كفٍ جادها

وعام عشر وتسع وألف وثلاث أمئه تمام
من سياج الظلم فك أسرها وقيادها

أشرقت والملك والعدل وأعتاق المظام
ردده صوت المنادي ثلاث وزادها

الحكم والملك لله والشرع أحتكام
ثم لأبن سعود عبدالعزيز أمرادها

فزت رياض المحبه وذبت للثام
وأحتفت باللي وصل مانسى ميعادها

وأستلم نجد الكرم غيثها خير أستلام
وبايعوه أبطالها وأحتسب لأندادها

آمن الخايف ومن بايعه بأمن وسلام
سامحه والسابقه مانشد نشادها

ومن رياض المجد قاد المسيره بأنتظام
تحت راية من بناء الأرض وأرسى أطوادها

دعوته توحيد كلمةوجمعاء وألتحام
وأستعادة نجد وآمانها وأحيادها

مهد مجدٍ عاهده لايباع ولايسام
ملك أباء وأجداد يحفظ رفات أجسادها

وأقتضت حكمة عليم الخفي رب الأنام
وأعلنت نجد العذية عليه حدادها

عل روحه عن لضى النار في برد وسلام
في منازل صفوة الخلق خير عبادها

والأمانه باليدين الأمينه ماتهام
حافظينن مجدها معتلين شدادها

جالها(سعود) وتفانى لها عشق وهيام
صانها عن كل مأضمر لها حسادها

وأعتلاها(فيصل)المجد والعدل أستقام
شاد نهضتها الفتيه وغاض أضدادها

وجالها(خالد) وخالد كما غيث الغمام
رمزها رافع علم نصرها وأعمادها

وقادها اللي قادها للنهوض وللأمام
ساس نهضتها الحديثه وسر أيجادها

الزعيم اللي له العالم أذعن بأحترام
خادم البيتين فخر العرب وأسنادها

الفهد والمجد والعز والرفعه وئام
غيثها نقّاض صعب العّقد عقادها

والله أن صدورنا له مقر وله مقام
وكل نفسِ بالولاء له يدين فؤادها

والعضيد اللي على العهد مأمون الذمام
مكرمٍ له عادةٍ بالسبوع أعتادها

أبومتعب سيف نجد وحجاها بالزحام
ذخرنا في ساعةٍ مسرجات أجيادها

وأن بدأ نذراً توالا سحابه بأنهشام
وأرسلت وأستقبلت بالعلوم أرصادها

مالها الأ من لها نور لأعداها حجام
سورها سلطان لأوحت بطول آمادها

وأمنها نايف الياأبدت قضاياها الجسام
عزها بأحداثها السابقه وأجدادها

في حمى نايف عن أطماع طامع وأغتنام
آمنه عنها الفتن كم سعى بأخمادها

وأن تجلّت بين منطق حقيقه وأتهام
في ذراء سلمان تأمن عبث لهادها

بين سبابة يمينه وضعها والبهام
شمسها نور الرياض وحفيد أتلادها

ياوطن ياقيادة الشعب ياعدلٍ يقام
عطّر التاريخ وأهل الفتن بأحقادها

والصلاة أختامها وأقبلوا قبل الختام
عبق زاكي هيلها فاح ريح أقنادها