عزّ الكلام - صالح الضويحي

عز الكلام وخيّم الحزن والصمت
والجرح الأول رافقه جرح ثاني

رفعت طرفي للسماء فوق وأقسمت
أني حبيس المهجرين بزماني

كني عن أيامي وعثراتها نمت
وصحيت أذكّر كل جرحٍ نساني

عشت وتعايشت وهقيت وتوهمت
وأخذت وأعطيت ومنعت وعطاني

المستحيل اللي على مصافحه همت
عن كل واقع في حياتي خذاني

لاني عزيت ولامشيت وتقدمت
أعيش غربة واقعي والأماني

كم وجه فيه أمّلت خير وتوسمت
وأصبحت ظامي والسراب أيحداني

وأغضيت وأنّبت الضمير وتندمت
ونخيت صبري طاع والاّ عصاني

مجنون.عاقل. عاطفي وأن تكرمت
لاتستبيح الجرح والشأن شأني

يمكن طموحي غير؟يمكن تشيمت
عن كل صوتٍ مرّني مادعاني

يمكن لفرصات الزمن ماتغانمت
مرّت وطافتني وأنا في مكاني

بس الوكاد أني مثل مانعلّمت
لي منهجي. لي نظرتي. لي كياني

لاتسألين من أي جرحٍ تألمت
يأجمل قصيدي يادلال المعاني

يابنت لو عن كل مابي تكلّمت
الحبر جف ولأنتهى ترجماني

تدرين .. ليه البوح والحزن والصمت
لأني فرحت وفرحتي بك ثواني