ذلك الزَّهو أجمعُهُ ضاع منّي! - عبدالرزاق عبدالواحد

كنتُ أزهو بكِ اليوم
ما كنتُ أزهو بنفسي
كنتِ قنديل عرسي
كلُّ حرفٍ نطقتُ به
كان يَلهجُ باسمِكْ
كلُّ بيتٍ من الشعرِ أنشدتهُ
كان ظلاً لرسمِكْ
عدتُ من منبرِ الشّعر
قلبي يرجفُ
يَبحثُ عن نبضِهِ في عيونكْ
أتراني كنتُ بحجمِ ظنونكْ؟؟
أفكنتُ كما تشتهينْ؟؟
أم أنتِ لا تأبهينْ؟!
هل بلغتُ مراقي بَهائِكْ؟؟
هل وصلت إلى كبريائِكْ؟؟
أفأرضيتُ زهوَكِ بي؟؟
..
أنتِ لم تعلمي
أنني كنتُ أسألُ كل نجومِك
لو تَنطفي في دمي!
لو تذوبين كلُّكِ في أنجُمي
..
ذلكَ اليوم وحدَهُ
أتوسَّلُ كنتُ بروحي
لو محارتَها انطبقَتْ حول لؤلؤكِ الغضّ
حتى ولو أُثِقِلَتْ بالجروحِ!
طولَ عمريَ ما احتجتُ يوماً
لأن يتوحَّدَ بي أحدٌ
كائناً من يكونْ
مثلَما أحتجتُ ذاك الصَّباحَ احتواءِكِ
حتى أمامَ العيونْ!
أفَكنتِ على قَدْرِ هذا الهوى؟؟
أنا عيناي لا تكذبانِ،
وقلبي
..
عُمرَهُ لم يَخُنّي
ذلك الزَّهُو أجمَعُهُ ضاعَ منّي
وأنا أتأمَّل عينَيكِ تَلتَفتانِ
هنا وهناكْ
..
يا فلانْ
إنَّها لا تَراكْ
هي تبحث عن غير شيءٍ،
وفي غيرِ هذا المكانْ..!