عشرة الطير والداب - عادل الظفيري

أستودعك ياصاحبي خاطري طاب
طفش رفيقك من زيادة عتابه

طبعي كذا مخلوق والله له أسباب
منته على الله واليٍ في حسابه

إن كنت ناوي بالمفارق لك الباب
خل الصغيره لاتدوّر طلابه

عاشرت بالدنيا قريبين وأغراب
منته بآخر من نوانى بغيابه

ناظر بقلبي من المعاناة منعاب
لازلت أضمّد بالحنايا صوابه

كني قريت الكون في صفحة كتاب
فيه القلم ينهار عند الكتابه

عمرك سمعت برفقة الطير والداب
يامن تظن الروس مثل الذنابه

ماني بطايح كل مازدت بغياب
الكون واسع كل صدره رحابه

مبطي أقول الكون خالي من أصحاب
دامه مضى عصرالنبي والصحابه

تعبت أراعي عشرةٍ كلها ناب
تنهش قفا الغايب وتطلب ثوابه

ياللي تصف الهرج بأسلوب جذاب
تبدي السؤال ولا تعرف الإجابه

نفسك تموت إن ماحصل يوم تغتاب
وإن قلت به مليون عيب تهقابه

ياشين تسع سنين عرق الحيا شاب
والذيب عود للعوا والمجابه

بأجي لحالي وأنت فزع لك أذناب
وأوعدك أوصّل روحكم للسحابه

وجر الربابه مايسمّى برباب
فهمتها وإلا ( نجدد ثيابه )

ولاتحسب إني لاتيتمت منصاب
عمر الرجل ماكان عزّه قرابه

كلّي فخر بإنّي من الناس منهاب
يوم أنت تجهل ويش معنى المهابه

وإن كان ظنك بأفقدك فأحسب حساب
يكفيك ذكر إسمك أعدّه جنابه