إلى الكويت والماضي الأليم - عادل الظفيري

الله كم ضاقت علي لحظة تنهدت وبكيت
في مهمهية غربتي يائس ولاحولي بشر

وحيد أداري عبرتي لامن تذكرت الكويت
كم صاحبٍ كفنته بإيدي ودفنته بالقبر

ياكثر ماكنت أعتقد بإني نسيت ولانسيت
لاجتني الذكرى بمنامي أصغر جروحي كبر

ياديرةٍ حبيتها وتجاهلتني وإنكويت
رغم الظلام اللي لقت عيني بها كانت قمر

صعب آتناساها وأنا داخل شوارعها ربيت
لوهي تناستني بقى فيني وفا طول العمر

الله يأحمد لو بها قلبٍ بكت لحظة مشيت
ودعتها وروحي بها وراح الجسد صوب الحفر

عشرين عام اللي مضت ياليتني فيها دريت
ضاعت ولاأدري من بنا أكثر من الثاني خسر

كنت البدون اللي إنظلم منها ولكن ماشكيت
قلت أمنا بكره تحس .. وتفرجلنا بعد الصبر

حتى كبر ضياعنا وأصبح أملنا دون بيت
يعني الرحيل المنتظر لآخر مدى مد النظر

تدري يبو محسن كذا من يومها الشعر إبتديت
ماكنت أنا وارث شعر لكن توارثته قهر

مبطي الفرح في داخلي طفلٍ تغني بالكويت
حاضن صور جابر وفا حتى بكت له هالصور