الموت وغيابك - عادل الظفيري

كثر عين اليتيم اللّي ترجّت من بخيل إحسان
لي الله موكثر دمعٍ نزفته دم بأسبابك

تخيّل قد ماتقدر تعايش ساعة الحرمان
تصوّر كيفها حالك إذا خانوبك أحبابك

تخيّل روحك بكف وبخل فيها عليك إنسان
مصيبه تنسرق روحك ولانته حاسب حسابك

وتخيّل صدمة الغفله تجي من كف له ولهان
تصوّر واقع الصدمه وتأثيره على أعصابك

لي الله كل ماتخطي أجيلك منكسر غلطان
أقول إن الخطا مني دخيلك بأسمع عتابك

وأجيلك من ورى غفوة جروحي ضايق وحيران
كرامة عزتي هنته أبي عيوني تهنّابك

من شروق الشعر حتى ضحى الذكرى أفيض أحزان
إلى مغرب معاناة إندفاعي واقف ببابك

قتلني بهالغلا يتمه تلفّت مالقاله إخوان
يهيم بقايلة وهم ولقى ظلك تفيّابك

ولأجلك شلت من غبن الزمان جروح ياخوّان
تخيّل كم تعرّيت بزماني بأستر ثيابك

وعلى كثر الوفا منّي تجازيني بكذا نكران
جحودك كاليهود ولا بيديني شئ وأغتابك

وأنا أذكر مرّه أطروك بحضوري وإحترقت أشجان
وتوجّد كل عرقُ من عروقي وصاح وشجابك

وشآخرة الغلا ياللي ملبّسني هواك أكفان
يليتك محترم هجري وأقول إن الله أولابك

ورحيلك وش ترك فيني سوى التابوت والجثمان
وعرفت الموت له إسمين وكان الثاني غيابك